جواد الطاهري
صوت لها الملايين في الوطن العربي، لكن “سحر” كارمن سليمان تغلب في النهاية، ابنة الفراعنة انتزعت من بنت الحي المحمدي أولى ألقاب البرنامج الغنائي “آراب أيدل” في نسخته العربية، لكن سليلة آلـ”باطما” لم تبلع الهزيمة، الكل شاهد ليلتها شرارة التحدي في عينيها، وكاد لسانها ينطق “إن خسرت دنيا معركة فأكيد أنها لم تخسر الحرب”.
السوبر ستار راغب علامة تفاءل لها خيرا عندما أطلق عليها لقب “الأميرة”، وفي غفلة من الجميع زفت “الأميرة دنيا” إلى “صائد” النجوم محمد الترك، فبدأت متاعب الشهرة.
قالوا عنها “خطافة الرجال”، فلم تلتفت إليهم، وقالوا زواج مصلحة، فلم تبال، هي في “حصنها” في البحرين أميرة ترك المدللة، في عز صيف 2013 تشحذ صوتها لأحسن الإيقاعات، وبصوتها فقط ترد على المنتقدين.
دنيا باطما، التي ملأت “الدنيا” أشعلت الناس بصوتها تم بقصة زواجها، ستشعل فيما بعد مواقع التواصل الاجتماعي بلسانها، وبصراعاتها التي لا تنتهي، ابنة الحي المحمدي التي صارت تعيش حياة “الأميرات” في ممكلة البحرين، والتي استقبلها ملك هذا البلد مرارا وباتت ضيفة دائمة على سفارة المغرب في المنامة، أصبحت سريعة الانزعاج خصوصا عندما يقولون إنها مغرورة ومتكبرة و”حاسة براسها”، وتقول دائما عن نفسها إنها طيبة و”غير اللي جبدني”، ولأن “مالين الحسنات” كثر، بات جسد دنيا مادة دسمة، دنيا “نفخات” هنا، دنيا “فشات” لهيه، دنيا “الخيبوعة” فجأة أصبحت “باربي”.
ابنة الفنان حميد باطما، أخ الراحل العربي باطما، أحد مؤسسي فرقة ناس الغيوان الأسطورية، أصبحت أشهر من نار على علم، وارتفعت أسهمها في بورصة الفن، ورسمت لنفسها مسارا خاصا، ناضلت بكل الوسائل الممكنة لتصير نجمة صف أول، فكان لها ذلك.
وما استقبالها في القصر الملكي مرتين، وتقلدها لوسامين ملكيين إلا دليل على كون صاحبة أغنية “ناوين نية”، أصبحت سفيرة للأغنية المغربية.
عاشقة السباحة وركوب الخيل، قاومت تيار النقاد والحساد، ولا تزال تقاوم السقوط من برج عال بنته بكفاح شخصي.
في سنة 2017 رزقت دنيا باطمة وزوجها محمد بطفلة سميت غزل، أقامت لها عقيقة تحدث عنها الوطن العربي من أقصى إلى أقصى.
