فرح بجدير_صحافية متدربة
كشفت الدراسة الأخيرة التي أجرتها المندوبية السامية للتخطيط عن أرقام صادمة تؤكد انتشار وتوسع دائرة العنف ضد النساء والفتيات في المغرب، خاصة اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 سنة.
وبحسب نتائج هذه الدراسة، التي استندت إلى بيانات مسح 2019، فإن 57% من النساء المغربيات بين 15 و74 سنة تعرضن لشكل من أشكال العنف خلال عام واحد، وقد كان العنف أكثر انتشارا في المدن، حيث بلغت نسبته 58.3% مقارنة بالوسط القروي، الذي بلغن نسبته 55%.
وأفاد التقرير، بأن معدل انتشار العنف ارتفع بشكل ملحوظ في بعض جهات المملكة، حيث سجلت جهة الدار البيضاء-سطات أعلى نسبة بـ 71.1 في المائة، تليها جهة بني ملال-خنيفرة بـ 63.9 في المائة، بينما كانت الجهات الأقل تعرضا للعنف هي الجهة الجنوبية بـ 37.4 في المائة وجهة الشرق بـ 37.5 في المائة.
ووفقا للمصدر نفسه، يُعد العنف الزوجي والعائلي الأكثر انتشارا، حيث طال 59.4% من الفتيات، أي ما يعادل 693 ألف فتاة، وكانت النسبة أعلى في الوسط الحضري (60.8%) مقارنة بالوسط القروي (57.4%).
كما سُجلت نسب مقلقة لأشكال أخرى من العنف، مثل العنف الجنسي الذي بلغت نسبته 23.3 في المائة أي 272 ألف فتاة، والعنف الجسدي 17.1 في المائة “199 ألف فتاة”، العنف الإلكتروني الذي تجاوزت نسبته 29 في المائة أي ما يعادل 282 ألف فتاة، فيما سجل العنف الاقتصادي 9.1 في المائة “10 ألف فتاة”.
وأكدت المندوبية في تقريرها، أن العنف ضد النساء يُعد انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان، كما يشكل مشكلة اجتماعية واقتصادية تؤثر على الانسجام المجتمعي والنمو الاقتصادي، مما يهدد تقدم التنمية بشكل عام.