تفاجأ المحللُ الفنّي العُماني أحمد الرواس بمستوى المنتخب الوطني المغربي الرديف في بطولة كأس العرب المقامة حاليا في قطر، خاصة أنه كان يرشح مصر في الصف الأول، إلا أن غير رأيه بعد مشاهدته لمباريات دور المجموعات، وصار يراهن على أسود الأطلس ليكونوا أبطالا للمسابقة العربية.
المحلل العماني، الذي تغيب عنه لغة الخشب في الأجوبة، ويفضل العفوية والرد مباشرة على أسئلة محاوريه، والدفاع عن آرائه بكل شراسة، خص موقع “كيفاش” بحوار حصري، يتحدث فيه عن بطولة كأس العرب، وعن حظوظ منتخب بلاده ورأيه في المنتخب الوطني، وتوقعاته لمباراة الديربي المغاربي بين المغرب والجزائر.
حسب رأيكم.. ما هو الشيء المميز في بطولة كأس العرب في هاته النسخة؟
ما يميز هذه البطولة الملاعب والإعلام، هناك تغطية جيدة من طرف القنوات القطرية خاصة “بي إن سبورتز” و”الكأس”، إضافة إلى تطور مستوى الفرق العربية.
لاحظنا أنه رغم التنافسية الكبيرة، إلا أن الجماهير تتعامل بأخوية كبيرة عكس بطولات عالمية يطبعها العنف… ما رأيك في ذلك؟
هذا ما يطلبه الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، فكرة وضع الجماهير بشكل مختلط كانت جيدة، وساهمت بعدم وجود عمليات شغب، وكما تعلم هناك تحضير لكأس العالم، والجمهور التزموا بالقوانين، وهذا شيء جيد.
حدثنا عن منتخب بلادك.. وهل تتوقع وصولكم إلى النهائي؟
أتمنى ذلك، ولكن أفضل لاعب عندنا موقوف بسبب الإنذارات، وأحسن المهاجمين والحارس محترفون لم يحضروا، وهؤلاء يشكلون الفارق، خاصة على مستوى السرعة، والهجمات المرتدة، وكما تعلم هذه البطولة تلعب على 90 دقيقة، مثل بطولة الكأس، ليس من الضروري أن يفوز الأفضل، ونحلم بالوصول إلى النهائي.
هل تعلم أنه صارت لك شعبية كبيرة في المغرب؟
لا أعلم، صديق لي هنا أخبرني بذلك، ولكن أنا لا علم لي، أنا أحب المغرب منذ عام 1986، أيام خيري وبودربالة والتيمومي، والحياة بسيطة، إذا أحببت الناس سيحبونك بدورهم.
هل زرت المغرب سابقا؟
نعم، زرت المغرب في التسعينات، زرت الدار البيضاء ومراكش وأكادير وطنجة، فترة طويلة قبل 20 سنة أو أكثر، والمغرب من البلدان التي أحبها وأحب الشعب المغربي، وأحبها كرتها أيضا.
ما يميز المغاربة في كرة القدم، المهارة واللياقة البدنية والسرعة والتسديد، وهذه أهم الميزات في كرة القدم الحديثة.
أعتقد أنه في حالة كان هناك منتخب عربي سيكون قادرا على الذهاب بعيدا في كأس العالم، فإن المغرب بالتأكيد، لأنه يضم أحسن المواهب العربية.
قلت قبل بداية البطولة أنك ترشح مصر الأولى ثم الجزائر ثم المغرب.. الآن بعد مشاهدتك للدور الأول، هل ما تزال متمسكا بنفس التوقعات؟
نعم قلت ذلك قبل انتهاء البطولة، لأن المغرب جاء بالمنتخب الرديف وأنا لا فكرة لدي عنه، ولكن عندما شاهدت المباراة الأولى، قلت المغرب هو المرشح الأقوى وبأعلى صوت، عندما شاهدت المنتخبات جميعها، قلت المغرب.
بل حتى لو خسر المغرب هاته البطولة فيسكون مثل برازيل 1982، عندما خسرت رغم أنها الأفضل.
حتى المغرب لو خسر، فسيبقى الأفضل، لأن ما قدمه من عرض كروي، أفضل من الآخرين.
ما هو توقعك للمباراة المقبلة بين المغرب والجزائر؟
هي مباراة ليست سهلة، إنها صعبة للفريقين، المنتخب الجزائري منتخب قوي ولديه إمكانيات على المستوى الهجومي، والهداف بغداد بونجاح، ولكن كمستوى المنتخب المغربي أقوى، من ناحية سرعة الأداء وانتشار اللاعبين والمهارات واللياقة البدنية.
المنتخب المغربي يلعب كرة لم نراها منذ زمن، من الدفاع إلى الهجوم، ينتقل بشكل سريع، واللعب من لمسة واحدة، والحلول المختلفة، لذلك فمن الصعب مجاراته.
وأنا شخصيا أرشح المغرب لكسب هذا اللقاء القوي، ونحن كعرب ننتظر أن نرى مباراة من العيار الثقيل.
ما هي رسالتك للجمهور المغربي الذي صار يتابعك وينشر فيديوهاتك؟
رسالتي إلى المغاربة، إن المغرب هو بلد يفتخر به كل عربي، بما تملكه من كل مقومات، التي يفتخر بها كل إنسان، وتحياتي للشعب المغربي أسود الأطلس من أسود عمان.
