فرح الباز
اعتبر حزب العدالة والتنمية أن ما تقوم به بعض الأحزاب السويدية، بالضغط في اتجاه الاعتراف بـ”الجمهورية الوهمية”، “دعم لسياسات الانفصال في مخيمات تندوف، وما تعرفه من مخاطر إرهابية واتجار في البشر”، مبرزا أن قضية الصحراء بالنسبة إلى المغاربة جميعا هي “مسألة سيادة ووحدة وطنية غير قابلة للمساومة، وكل مساس بها هو بمثابة عدوان على المغرب وسيادته وعلى الشعب المغربي”.
وأشار الحزب، في بلاغ له توصل به موقع “كيفاش”، إلى أن الموقف السويدي “تجاهل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ومن سماته تسجيل مظاهر الرق والعبودية بحسب شهادة منظمة حقوقية دولية موثقة، وذلك في انتهاك سافر وصريح للقانون الدولي، ولم يصدر عن هذه الأطراف السويدية ما يدعم دعوات مجلس الأمن والمفوضية السامية للاجئين بإحصائهم وتحديد هوياتهم وتمكينهم من ممارسة حق العودة إلى بلادهم”.
وأضاف البلاغ ذاته أن حزب المصباح سيضاعف جهوده لـ”مواجهة تلك المناورات وفضح مزاعمها وكشف تناقضاتها، دفاعا عن الحق المغربي التاريخي والشرعي، ومواجهة كل محاولات الإساءة للسيادة الوطنية وسلامة أراضي الوطن، وسيحرص على مواصلة التواصل والحوار مع الجهات السياسية والمدنية السويدية، بمعية الأحزاب السياسية المغربية، لتحقيق هذا الغرض”.
وأكد الحزب أن تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية “بيد مجلس الأمن وتحت مسؤوليته، يتابعها مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة ويصدر حولها سنويا قرار أممي يدعو إلى حل سياسي مقبول من الأطراف”، ما يجعل مواقف الأطراف السويدية المذكورة يشكل “عرقلة للجهود الأممية ويضاد قرارات مجلس الأمن، كما يعاكس مقتضيات القانون الدولي وتوجهات الاتحاد الأوربي في الموضوع، وبالتالي يعطل جهود حل هذا النزاع المزمن والمفتعل”.
