مروة السوسي (الرباط)
في أول مجلس حكومي، عقب بلاغ الديوان الملكي حول إعفاء مجموعة من الوزراء على خلفية برنامج “الحسيمة.. منارة المتوسط”، دعا سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وزراءه إلى استخلاص الدروس مما وقع، وتكثيف عملهم مستقبلا.
وقال العثماني، في كلمته الافتتاحية خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، اليوم الخميس (26 أكتوبر)، “أشيد بتأكيد بلاغ الديوان الملكي على أن الأمر لا يتعلق لا بحالات غش ولا باختلاسات مالية، لكن لا بد أن نستفيد الدرس ونؤكد على أن الحكومة يجب تفعل عملها أكثر”.
وأضاف العثماني: “يجب الإنصات للمواطنين والمواطنات، والإنصات للشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين والبرلمانيين والمجتمع المدني، ثم العمل على الإنجاز الفعال على أرض الواقع”، مؤكدا أن “الإنجاز على أرض الواقع يستند إلى عدة شروط ولازمة، حتى نكون فاعلين مفيدين في تطبيق مقتضيات البرنامج الحكومي الذي على أساسه صوّت البرلمان على الحكومة، الشيء الذي يقتضي بالنسبة إلى المشاريع التي تبرمج أن تسند إلى دراسة مسبقة جيدة وتكون شروط النجاح مدروسة ومتوفرة، مع اعتماد البرمجة الدقيقة للمواعيد المضبوطة، مع التحديد الواضح للمسؤوليات”.
إلى ذلك، شدد رئيس الحكومة على أنه “قبل أن توقيع على أي اتفاقية أو مشروع من الضروري توفير الإمكانيات البشرية والمادية الضرورية، ثم السهر على آليات الحكامة الجيدة في تدبير المشروع بالطريقة السليمة”، معبرا في هذا السياق عن اعتزازه ب”إشادة الملك بجهود الحكومة الحالية في الإسراع بتنزيل المشاريع المبرمجة، وهذا يعطينا مزيدا من الحماس لنرفع مستوى عملنا ونكثف جهودنا لنكون في مستوى تطلعات الملك وانتظارات الشعب المغربي”، ليتوجه بعد ذلك إلى وزراء حكومته بالقول: “كل واحد يشوف شنو خاص القطاع ديالو ويگفض على يديه”.
