أكد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، على أن “احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية يجب أن يصبح عقدا سياسيا وأخلاقيا بين دول الجنوب”.
وأبرز الطالبي العلمي، خلال كلمة تلاها نيابة عنه النائب الأول محمد صباري، في افتتاح أشغال مؤتمر الحوار البرلماني جنوب- جنوب، اليوم الاثنين (28 أبريل)، أنه “ينبغي في المقام الأول أن يصبح احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية وسلامة أراضيها حرصا مشتركا بين دولنا ومنظماتنا، وعقدا سياسيا وأخلاقيا، وميثاقا حضاريا ننضبط له جميعنا. فالأمر يتعلق بالحجر الأساس في القانون الدولي والعلاقات الدولية”.
وشدد رئيس مجلس النواب، على أن “كل مس بهذا الأساس هو اعتداء على الغير وتنطع وتمرد وخرق جسيم للقانون الدولي وللمواثيق الدولية”.
وأكد الطالبي العلمي، أنه “منذ اعتلائه العرش، يقود صاحب الجلالة الملك محمد السادس دبلوماسية وطنية وسياسة خارجية من محاورها النهضة الإفريقية وترسيخ العلاقات مع بلدان الجنوب، كما مع بلدان الشمال، على أساس العدل والتضامن”.
ولفت العلمي، إلى إطلاق “جلالته العديد من المبادرات التي هي اليوم جزء من الأجندة الافريقية المشتركة، من قبيل مسلسل البلدان الافريقية الأطلسية، ومبادرة تمكين بلدان الساحل الإفريقية من الولوج إلى المحيط الأطلسي، ومشروع تكييف الفلاحة الافريقية (AAA)، فيما أطلق مع أشقائه في بلدان غرب افريقيا مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب”.
ويتعلق الأمر، حسب الطالبي العلمي، بمشاريع قارية مهيكلة بأبعاد دولية، مفتوحة على الأصدقاء في القارة الأمريكية، من خلال ما يمكن إنجازه من تجهيزات أساسية على الساحلين الأمريكي والافريقي وما يفتحه من آفاق كبرى أمام التجارة الدولية.
وأبرز المسؤول البرلماني، أن “هذه المشاريع ستحفز التنمية وتعبئ الإمكانيات البرية والبحرية والمنجمية لإحداث التحولات الكبرى التي تتطلع إليها شعوب الجنوب، على أن الأساسي فيها هو أن بلادنا بقيادة صاحب الجلالة تضع، وبالملموس خبراتها وإمكانياتها رهن إشارة الأشقاء والأصدقاء لبلوغ هذه الأهداف”.