
“نرفع الجلسة لصلاة العصر”، هذه العبارة تتكرر كل اثنين في مجلس النواب، وكل ثلاثاء في مجلس المستشارين. نظريا ما كاين حتى مشكل، مزيان جلسات البرلمان ترفع وقت الصلاة، حتى يتسنى للمصلين أداء هذه الفريضة، ولكن “لغويا” الأمر غير سليم، بما أنه لا يمكن أن يكون جميع البرلمانيين مصلين، أو على وضوء على الأقل، وبالتالي يستحسن أن يقول رئيس الجلسة: « نرفع الجلسة لآذان العصر”.
الأمر، ظاهريا، لا يعدو أن يكون طقسا دينيا، إنما في الواقع هو لعبة سياسية، لأن الكثير من أعضاء الغرفتين لا يؤدي الصلاة، وحتى إن كان من المصلين لا يزعجه التأخير، لذلك يجعل من رفع الجلسة فرصة للاستراحة لا أقل ولا أكثر، إلا أنه لا أحد باستطاعته أن يقول إنه ليس ضروريا أن نرفع الجلسة من أجل “أقلية” تصلي.
هذه مجرد ملاحظة لا غير، وما ديروهاش مني قلة الصواب، راه القضية ما فيها لا علمانية ولا لائكية ولا إيمان ولا كفر.
تشاو تشاو.