توفي ليلة الاثنين-الثلاثاء (24/23 شتنبر) بلعيد بويميد، قيدوم الصحفيين الرياضيين المغاربة، في إحدى مستشفيات الدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض.
ويُعتبر الراحل من أبرز الأسماء التي أسست للصحافة الرياضية في المغرب، حيث ترك بصمة لا تُمحى في مجال الإعلام الرياضي الوطني.
بدأ بويميد مسيرته المهنية سنة 1975 بعد عودته من فرنسا، حيث عمل كصحفي محترف ورسام كاريكاتير في صحيفتي “البيان” الناطقة بالفرنسية و”بيان اليوم” بالعربية، اللتين تصدران عن حزب التقدم والاشتراكية. واشتهر بأسلوبه المميز في الكتابة والتحليل، بالإضافة إلى رسوماته الكاريكاتيرية التي كانت تعكس الأحداث الوطنية بروح نقدية ساخرة، حيث ساهمت دراسته للحقوق في تكوين وعي تحليلي موازاة مع اهتماماته المهنية/الرياضية.
لم تقتصر إسهامات بويميد على الصحافة المكتوبة فحسب، بل امتدت إلى الإعلام المرئي والمسموع، حيث عمل محللا رياضيا في العديد من القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية. كان صوته وحضوره المميزين جزء لا يتجزأ من المشهد الرياضي المغربي، خاصة خلال التغطيات الكبرى.
في اعتراف بدوره الريادي، وشحه الملك الراحل الحسن الثاني بوسام ملكي في إحدى نهائيات كأس العرش خلال تسعينيات القرن الماضي، تقديرا لعطائه الإعلامي المميز وإسهاماته في تطوير الصحافة الرياضية في المغرب.
وعبر العديد من زملائه ومحبيه عن حزنهم العميق لفقدان هذه القامة الإعلامية الكبيرة، مؤكدين أن إرثه سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة من الصحفيين الرياضيين.
نتقدم بخالص التعازي والمواساة لعائلة الفقيد وأصدقائه وزملائه، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.