كيفاش
أوضح أحمد الشرعي، الناشر وعضو مجموعة من مراكز التفكير الأمريكية، أن الملك محمد السادس اعتمد على روح الدستور في قراره إعفاء عبد الإله ابن كيران.
وجاء في مقال نشرته الجريدة الإسبانية “لارازون”، اليوم السبت (18 مارس)، “بعد خمسة أشهر لا يمكن للبلوكاج أن يستمر، وهو ما دفع الملك محمد السادس إلى اتخاذ القرار المناسب. الدستور، الذي صوت عليه أغلبية كبيرة في عام 2011، يجعل منه الضامن لحسن سير المؤسسات”.
وكتب الشرعي: “الملك محمد السادس اختار تغيير عبد الإله ابن كيران، وإعطاء فرصة لزعيم حزب العدالة والتنمية الجديد لإجراء مزيد من المشاورات تشكيل الحكومة. هذا الخيار ينص عليه روح الدستور، هذا الأخير الذي يمنح خيارات عديدة، لترسيخ الخيار الديمقراطي والحفاظ على الإنجازات التي حققتها بلادنا في هذا المجال”.
وزاد أحمد الشرعي: “عدم تشكيل للحكومة أثر بشكل واضح على المغرب بطرق مختلفة، وهو ما كلف الاقتصاد الوطني الشيء الكثير. الشركات تعتمد في تعاملاتها على القطاع العام، وقد وقعت اليوم في العديد من المشاكل والصعوبات، والتكلفة الاقتصادية تعد الأكثر أهمية عندما يتعلق الأمر الاستثمارات. فالاستثمارات الأجنبية الكبيرة تحتاج رؤية واضحة في الأفق. والاستقرار بالنسبة لهم ليس فقط السياسي، وإنما يرتبط أيضا باستمرارية الاختيار والضرائب”.
وأضاف كاتب المقال: “وضع البلوكاج ليس ضريبة البناء الديمقراطي فقط، وهو ما روج له كثيرا في الأيام الماضية، إن له تكلفة اقتصادية، إذ يعمق مشكلة البطالة، ويضعف الشركات، ويأثر عل النمو والخدمات العامة”.
