أكد الزبير بوحوت، الخبير في الشأن السياحي، أن “هناك عدة أسباب وراء غلاء تكاليف السياحة الداخلية خلال فصل الصيف، أبرزها الاختلال بين العرض والطلب، حيث يكون الطلب المرتبط بالسياحة الدولية أقوى”.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، أوضح بوحوت، أن “عطلة فصل الصيف تعتبر أطول عطلة في السنة، وقد تمتد إلى 14 أسبوعا في بعض الدول”، مشيرا إلى أن “المغرب يستقبل، إلى جانب السياح الأجانب، اعدادا كبيرة من مغاربة العالم الذين يختارونه كوجهة رئيسية لقضاء عطلتهم الصيفية”.
وأضاف الخبير السياحي، أن “الطلب يأتي من ثلاث جهات السياح الأجانب، مغاربة العالم، والسياح المحليين، في حين أن العرض يبقى محدودا، بحيث لا يتوفر المغرب إلا على 300 ألف سرير سياحي، مع استمرار إغلاق عدد كبير من المؤسسات الفندقية، ما يؤدي إلى عجز واضح في القدرة الاستيعابية، خاصة خلال الفترات الحساسة من السنة”.
وأكد المتحدث ذاته، أن “هذا الخلل في التوازن بين العرض والطلب هو السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار”.
كما أشار بوحوت، إلى وجود “فارق كبير في القدرة الشرائية بين المستهلك المغربي وسائح الأجنبي، إذ تفوق القدرة الشرائية للأجانب بالمقارنة مع المغاربة بما يقارب ستة أضعاف، ما يجعل الأجانب أكثر قدرة على تحمل التكاليف المرتفعة”.
واختتم الخبير السياحي تصريحه بالتأكيد على أن “الحلول المقترحة ترتبط أساسا بتقوية البنية التحتية السياحية الموجهة للمغاربة، وذلك عبر توفير عروض سياحية تناسب القدرة الشرائية للمواطن، مع تحفيز الاستثمار شريطة وجود دفتر تحملات واضح، فالسياحة الداخلية يجب أن تحظى بنفس الأهمية التي تمنح للسياحة الدولية”.
فرح بجدير – صحافية متدربة