• قبل المواجهة الحاسمة أمام مالي.. لقجع يدعم الأشبال للتتويج بالكان
  • على لسان نائبة رئيس الوزراء.. سلوفينيا تعبر عن بالغ تقديرها لريادة جلالة الملك ودور المملكة كفاعل رئيسي في استقرار المنطقة
  • وزير الفلاحة: أنا ما كنعرفش الشناقة… والنقاش حول دعم استيراد الأغنام كانت فيه السياسة!
  • معرض الكتاب بالرباط.. رواق الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة يفتتح سلسلة اللقاءات والندوات
  • وزير الفلاحة: حنا عندنا الكبدة على المواطن… والغلاء كيكون حسب العرض والطلب وهادي مسألة عادية جدا
عاجل
الثلاثاء 15 أغسطس 2023 على الساعة 12:00

السياحة الداخلية ولّا السلخة الداخلية.. غلاء الخدمات السياحية يستنزف جيوب المغاربة

السياحة الداخلية ولّا السلخة الداخلية.. غلاء الخدمات السياحية يستنزف جيوب المغاربة

مع التشنشيط اللي نايض في أسعار لوطيلات والپارطمات ديال الكرا، السياحة الداخلية ولّات سلخة داخلية. كيفاش؟

يتجدد النقاش كل موسم صيف، حول غلاء أسعار الخدمات والإيواء بالمدن السياحية للمملكة، حيث يلاحظ المتصفح لمواقع حجز الفنادق والشقق المعدة للكراء اليومي، أسعار باهظة الثمن في غير المستطاع.
وعبر مغاربة عن امتعاضهم أمام الأثمنة التي اعتبروا أنها لا تشجع على السياحة الداخلية، مطالبين بتدخل الوزارة الوصية لكبح جموح السياحة الداخلية.

السلخة الداخلية
وفي تعليقه على الموضوع، قال الأكاديمي عمر الشرقاوي، إن “إطلاق مصطلح السياحة الداخلية على الأمواج البشرية المنتقلة لقضاء العطلة الصيفية بالمدن الساحلية، أمر بعيد عن الواقع حيث يمكن أن تسمى هذه الحركية ب”السلخة الداخلية”.
واعتبر الشرقاوي، في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك”، أنه “يمكن أن نطلق على ما يتحرك من أمواج من البشر بعضها يموج فوق بعض بالمدن السياحية والشاطئية المغربية أي شيء إلا أن تسمى السياحة الداخلية، يمكن أن ننعتها ب”السيبة الداخلية”، أو “السلخة الداخلية”، حيث يتعرض المواطن لعملية سلخ باستعمال مختلف طرق النصب والاحتيال والسرقة والتدليس من أجل قضاء بضعة أيام من عطلته السنوية رفقة عائلته”.
وتأسف المتحدث ذاته، لكون “هاته السيبة الداخلية تجري في غياب تام للجهات المكلفة بالقطاع وحماية المستهلك ورجال إنفاذ القانون، وعدم تحمل مسؤولياتها في تدبير وتنظيم السياحة الداخلية وجعل تجار الفوضى والسماسرة يتسلطون على البلاد والعباد ويفرضون أسعارهم في الفنادق والإقامات بأثمنة أغلى من أسعار السياحة في لندن واشبيلية وتايلاند دون تدخل جدي وصارم من طرف السلطات متسترين وراء يافطة حرية الأسعار”.
فوضى الأسعار
وشدد الشرقاوي على أنه “من غير المفهوم، ترك المواطن فريسة لفوضى الأسعار من خلال التحجج الدائم بمبدأ حرية الأسعار من أجل تبرير زيادات صاروخية، وغير معقولة وغير منطقية، أحياناً، في خدمات السياحة الداخلية، خصوصا وأن القانون نفسه يتيح أيضاً إمكانية المراقبة والضبط أمام السلطات العمومية المختصة، حتى تظل الأسعار في حدود التلاؤم مع مستوى وجودة الخدمات من جهة، ومع المستوى المعيشي للأسر المغربية من جهة ثانية”.
وأكد عمر الشرقاوي، على أن “هروب أكثر من مليون مواطن مغربي لقضاء عطلتهم الصيفية بالخارج تقف وراءه هذه السيبة الداخلية التي جعلت بالاضافة إلى ما تروج له الدول السياحية من عروض مغرية بأسعار مخفضة تنافس السياحة الداخلية، الأمر الذي جعل عشرات الآلاف من الأسر لا سيما من الطبقة المتوسطة يقصدون وجهات سياحية باسبانيا أو البرتغال أو تركيا مما يؤدي إلى تسرب واضح لجزء كبير من العملة الصعبة خارج البلاد، بعدما كان بالإمكان الاحتفاظ بها هنا لو كانت هناك رقابة رسمية تنجي المواطن من السلخة الداخلية.”