علق الأستاذ والمحلل السياسي منار السليمي على التركيز المبالغ فيه من طرف المواقع الإخبارية الجزائرية على المواضيع الداخلية في المغرب، موضحا أنها لا تجد مواضيع ذات أهمية داخل بلادها للحديث عنها بغض تقديمها لمتابعيها في الجارة الشرقية.
المغرب حاضر أكثر من تبون!
ونشرت المواقع الجزائرية، أمس الثلاثاء (22 دجنبر)، تفاصيل زيارة الوفد الإسرائيلي-الأمريكي، منذ إقلاع الطائرة من تل أبيب إلى غاية وصولوها إلى الرباط، إضافة إلى صور اللقاء مع المسؤولين المغاربة، واستقبال الملك محمد السادس للوفد المذكور.
وفي هذا السياق، يرى المحلل السياسي أن دولة الجزائر في طريقها إلى الانهيار، وأن الجسم الاعلامي في الجارة الشرقية لم يعد يجد مواضيع تستحق المتابعة على المستوى الداخلي، ليركز بشكل شبه كامل على المغرب، في محاولة لتصريف الأزمة الداخلية وجعل المملكة محور اهتمام الجزائريين، بل إن المغرب حاضر في وسائل الإعلام الجزائرية أكثر من تبون وشنگريحة والدستور والاقتصاد والمواضيع الداخلية.
العلاقات مع إسرائيل
وجاء معرض حديث السليمي: “الجزائر تتابع كل ما يحدث في المغرب، سواء في الداخل أو العلاقات الخارجية، حيث الجزائر عندها ملف واحد هو ملف العداء للمغرب”.
وأضاف: “هذا الاتفاق المغربي الإسرائيلي جاء في ظرف صعب للجزائر، فالجزائر الآن بدون رئيس وبدون دستور، وتعيش اقتتال بين أربعة أجنحة وعودة الجناح القديم، جناح توفيق وخالد نزار، إذا وضعية صعبة داخليا تحاول أن تصرفها إلى المغرب، وتوظف هذا التحالف بالهجوم على المغرب”.
واسترسل السليمي في تحليله قائلا: “المعلومات المتوفرة أن الجزائر مستعدة للتحالف مع جميع دول العالم ضد المغرب، وهناك معلومات حسب الوثائق تقول إن تبون وجنرلات الجزائر طلبوا 23 مليار دولار من دول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية، مقابل إقامة علاقات مع إسرائيل، لكن هذا العرض رفض، لأن الدول الأخرى تعرف أن الجزائر دولة في طريق الانهيار، ولا أحد يعرف مسيرتها وتسير نحو المجهول”.
استخدام الدين
وبنبرة مستغربة، قال السليمي حول موضوع صلاة الجمعة في الجزائر: “هل هناك دولة عاقلة تطلب من أئمة المساجد الدعاء لفلسطين وتحشر معها البوهالي وإبراهيم الغالي”، مضيفا: “دولة بدون رئيس والعسكر يتدخل حتى في المسائل الدينية، إنها الفوضى الحقيقية”.
الجزائر إيران شمال إفريقيا
وحول وضعية الجزائر حاليا، ذكر منار السليمي أن الجزائر تعيش في عزلة، بل تحولت إلى إيران شمال إفريقيا، وقال المحلل السياسي موضحا: “هناك دول تطالب بفرض التأشيرة على الجزائريين، هناك دولتان في العالم، تعيشان العزلة، هما إيران والجزائر، فالجزائر تعيش عزلة في العالم الإسلامي والعالم ككل، فهي تتبع إيران في فتح العداء مع الكل، وإيران لعبت في الجزائر، وحاولت أن تصنع نسخة منها في شمال إفريقيا، والتي هي الجزائر”.
وعن موقع المغرب، قال السليمي: “المغرب الآن تفوق على الجزائر، بقرن من الزمن، استراتيجيا واقتصاديا وعلى مستوى الاستقرار، فالعسكر الجزائري مستعد لحرق البلاد ليبقى في السلطة”.
