أكدت بعض الدراسات أن تدخين السجائر الإلكترونية في مراحل مبكرة من الحياة قد يرفع من خطر التعرض للمعادن الثقيلة مثل الرصاص واليورانيوم في جسم الانسان، مما قد يلحق أضرارا بالأعضاء ويؤثر على نمو الدماغ، وتعتبر هذه المعادن خطيرة بشكل خاص خلال فترات النمو، حيث ترتبط بالضعف الإدراكي والاضطرابات السلوكية.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، اعتبر الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أن “السجائر الإلكترونية تعد نوعا من الإدمان يهدد الحياة، الصحة، والرفاه الاجتماعي والاقتصادي للأجيال القادمة”، موضحا أن “12.5 في المائة من المراهقين، أي واحد من كل ثمانية يستخدمون أو سبق لهم استخدام السجائر الإلكترونية، وتصل النسبة إلى 21.1 في المائة بين الذكور و5.2 في المائة بين الفتيات (أي واحد من كل خمسة أولاد، وواحدة من كل 20 فتاة)”.
وأوضح الخبير الصحي، أن “السجائر الإلكترونية تشكل خطرا على صحة الإنسان، بحيث تعتبرها منظمة الصحة العالمية، إلى جانب منتجات التبغ الجديدة كالتبغ المسخن، مواد ضارة بقدر ضرر السجائر التقليدية، وغالبا ما تتسبب في أمراض مثل السرطان، أمراض الجهاز التنفسي، أمراض القلب والأوعية الدموية، كما تؤثر أيضا على صحة المرأة الحامل وجنينها”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن “بعض الدراسات أثبتت أن استخدام السجائر الإلكترونية يؤدي إلى الإدمان، ويزيد من احتمال تعاطي السجائر التقليدية بمعدل يقارب ثلاثة أضعاف”، مشيرا إلى أن “السجائر الإلكترونية تمثل خطرا حقيقيا على الصحة ومدخلا لإدمان مميت”.
كما أشار حمضي، إلى أنه “لا توجد حتى الآن أي دراسات تثبت أن السجائر الإلكترونية تعد حلا بديلا للتدخين، أو أنها تساعد فعلا على الإقلاع عنه، أو حتى أنها أقل خطورة على الصحة”، مؤكدا أن “منظمة الصحة العالمية ترى أنه لا يجب الترويج للسجائر الإلكترونية كوسيلة للإقلاع عن التدخين”.
فرح بجدير – صحافية متدربة