في عز حرارة الصيف، يلجأ الأطفال والشباب، خاصة في المدن والمناطق الداخلية، إلى الأحواض والسدود، بحثا عن قليل من الانتعاش، لكن السباحة في هذه الفضاءات تتحول في كثير من الأحيان إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر.
ورغم حملات التوعية والتحسيس المتواصلة، إلا أن حوادث الغرق لا تزال تُسجل بشكل دوري في عدد من المناطق، مخلفةً مآسي إنسانية تُوجع الأسر والمجتمع.
في تصريح لموقع “كيفاش”، أبرز نور الدين السرغيني، رئيس مصلحة التواصل بوكالة الحوض المائي لسبو، أن “الملاحظ خلال السنوات الماضية الملاحظ ارتفاع عدد الحوادث المميثة إثر الغرق في الأحواض والسدود حيث تم تسجيل منذ 2017 ما يفوق 110 حالة غرف”.
وأكد المسؤول في وكالة حوض سبو، أنه “خلال الشهر الأخير فقط تم تسجيل 10 حوادث غرق مميتة خاصة في سد سيدي الشاهد نواحي مدينة فاس”.
وشدد السرغيني، على أن “خطورة هذه البحيرات في كثافة مياهها وعمقها الذي يتجاوز أحيانا 100 متر، كما أن جنباتها غير مهيأة ولا تسمح بولوج سهل لها”.
ونبه المتحدث ذاته، إلى أن “قعر هذه البحيرات يحتوي على أوحال وعوائق الشيء الذي تصبح معه فرص النجاة شبه منعدمة في حالة الغرق”.
وفي انتظار حلول مستدامة، تظل الوقاية والتحذير من السباحة في الأماكن غير المجهزة الوسيلة الوحيدة لتفادي المزيد من الضحايا.