• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 03 سبتمبر 2020 على الساعة 23:00

الزاوية والضريح.. كاينين العامرين وكاين اللي فيهم غير الريح

الزاوية والضريح.. كاينين العامرين وكاين اللي فيهم غير الريح

أعادت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي نسبت إلى ضريح لالة يامنة بنت سيدي براهيم أوعلي ن تغانيمين في قصبة “أكادير أوفلا” بأكادير، الحديث عن القبور الموجودة في أصبحت الأولياء الصالحين وعن حقيقة وجود هذه الشخصيات داخل القبور.

الأضرحة والزوايا في المغرب
وكان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، قد أكد قبل سنتين في جلسة برلمانية بمجلس النواب، أن الوزارة على 5038 ضريحا، وعلى 1496 زاوية، مشيرا أن هذا يدل على أن المغاربة مؤطرون روحيا ويعكس أهمية هذه الزوايا التي تأتي بعد المساجد عند المغاربة.
وحسب المصدر ذاته، فإن الوزارة المعنية تنفق 14.6 مليار سنتيم على الزوايا والأضرحة، قصد ترميمها والحفاظ عليها.

تاريخ الأضرحة
ورغم عدم وجود معلومات كافية عن عدد من الأضرحة، فإن أغلبها مرتبط بالأولياء الصالحين وشخصيات تاريخية ورمزية عند المغاربة، وتختلف الطقوس من ضريح لآخر حيث تقام في بعضها مواسم سنوية، بينما تبقى أضرحة خاصة بالزيارة والتبرك.
وفي هذا الصدد، يقول الباحث والناشط الأمازيغي عمر إفضن إن الضريح يرتبط بمرحلة معينة في تاريخ المغرب، مضيفا أن دور الضريح في اعتقاد السكان هو حماية منطقة ما حيث يتربط اسمها بالمجال وخيرات الأرض، وأن علاقة المغاربة بالأضرحة سبق دخول الإسلام إلى شمال إفريقيا بقرون طويلة.
وضرب الأستاذ المثال بالضريح المذكور وقال إن “اسم “ن تغانيمين” يقابله في الدارجة المغربية “مولات القصبات” ما يشير إلى أن هذه الوالية الأمازيغية ترتبط بالساحل والقصبتين الموجودتين في أكادير أوفلا”.
كما استنكر المتحدث في اتصاله مع موقع “كيفاش” نبش هذه الأضرحة من طرف الأشخاص أو المسؤولين، لما تمثله من رمزية في تاريخ المغرب والمغاربة.

الأضرحة الفارغة
ورجوعا إلى الموضوع الذي أثار جدلا حول وجود أضرحة فارغة، يقول الأستاذ والباحث الإسلامي محمد عبد الوهاب الرفيقي في اتصاله مع موقع “كيفاش”، إن “للأضرحة دلالتها الرمزية وهي أقوى من دلالتها الحقيقية، بالنظر إلى عدد من الأضرحة الموجودة في المغرب أو العالم الإسلامي، فهناك شكوك كثيرة حول وجود جثامين حقيقية للأسماء المنسوبة إليها، ونظرا لوجود أكثر من ضريح لنفس الشخص في عدة مناطق، كالوالي الصالح أبو زيد المعروف عند المغاربة ب”سيدي بوزيد”، والموجود في دول أخرى، وقصة الحسين بن علي بن أبي طالب الذي له قبران واحد في الشام والآخر في مصر، والسيدة زينب كذلك والتي تملك أكثر من ضريح في دول مختلفة”.


ومن جهة أخرى، يؤكد أبو حفص أن “قضية أضرحة فارغة أمر مطروح، ويؤكد تعلق الناس بأشخاص ورموز وما تمثله من دلالات وما لها من تأثير، وبالتالي فالناس لديهم استعداد لقبول أي إدعاء وتقديس لشخص معين، أي أنهم يعتدون بما يحوم حول الضريح وما يحكى عنه، أكثر من وجود الشخص المعني داخل القبر”، ويضيف أن “قضية الأضرحة لها بعد اجتماعي ونفسي أكثر من البعد الديني والتاريخي”.

تنوع الأضرحة في المغرب
وتعليقا على علاقة المغاربة بالأضرحة والزوايا، يقول الأستاذ والناشط الأمازيغي أحمد عصيد إن الزوايا كان لها دور سياسي في المغرب، ولها امتداد في تاريخه، وارتبطت بعدة شخصيات أمازيغية ويهودية وإسلامية لها أثر في التاريخ.
ويؤكد الباحث في الثقافة الأمازيغية أن عددا كبيرا من الأضرحة في المغرب لها ارتباط بأبطال تاريخيين ورمزيين، إضافة إلى وجود أضرحة أصحابها مجهولون ك”سيدي الغريب”.
ويرى المفكر الأمازيغي أن المازرات فقدت دورها السياسي الذي كانت تلعبه في السابق، وتكيفت الآن مع الإسلام الشعبي، حيث يتم ممارسة طقوس وتنظيم مواسم سنوية، مضيفا أن المغرب يعرف تنظيم مواسم يهودية كذلك مثل موسم المنابهة في منطقة سوس بسيدي ولاد برحيل أو موسم هيلولة في الصويرة.