• “مرحبا 2025”.. تعزيز العرض الخاص بالنقل البحري للمسافرين بين المغرب وجنوب أوروبا
  • المخيمات الصيفية.. مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني تعلن انطلاق التسجيل
  • رغم نهاية عقده مع ألافيس. عبد الكبير عبقار يفضل البقاء في “لاليغا”
  • ازدحام وطوابير طويلة.. معاناة المرتفقين بالمقاطعات تسائل لفتيت
  • باناثينايكوس ما قدرش يدفع الشرط الجزائي.. اهتمام إنجليزي بخدمات أوناحي
عاجل
الخميس 05 يونيو 2025 على الساعة 12:49

الرمضاني وابن كيران والرأي اليتيم.. فهم قبل ما تقلق!

الرمضاني وابن كيران والرأي اليتيم.. فهم قبل ما تقلق!

وسط ضجيج الهرطقات الشعبوية، خرج البعض يهاجم الصحافي رضوان الرمضاني وبرنامج “غرفة الڤار”، وكأنهم يريدون تحويل مسار الجدل من جوهر المواقف إلى تصفية حسابات مع منبر إعلامي يُعبّر عن نبض جزء كبير من الرأي العام المغربي، الرافض للمتاجرة بالقضايا من طرف بعض من احترفوا ركوب الأمواج.
مقال “يتيم”، دافع باستماتة عن عبد الإله ابن كيران وهاجم “غرفة الڤار” والصحافيين الذين تناولوا تصريحاته الأخيرة المرفوضة، يكشف بالملموس أن التيار الذي يدور في فلك أمين عام حزب العدالة والتنمية يعيش في فكر التنظيمات السرية والعمل في الدهاليز المظلمة، حيث يعتقد بعضهم أن أي ردّ أو انتقاد لتصريحات “الزعيم” يدخل في خانة التآمر، وهي لغة طواها الزمن ولم تعد تُقنع حتى من يرددها ويعيش في جلبابها.
أما محمد يتيم، ومن يطالبون باحترام المؤسسات متى شاؤوا، فتاريخهم السياسي حافل بالخرجات التي هاجمت الدولة، بل ومرات تموقعوا فيها خارج المؤسسة، مستغلين قبعتهم “الحزبية/الدعوية” للعب على الحبلين بغية الابتزاز والتأثير على القرار.
من يتحدث اليوم بلغة العارف بأمور الدولة، لم يتوانَ عن خرق أخلاقيات المرفق العمومي، حين حوّل مهمة رسمية إلى جولة رومانسية. ومن يريد إعطاء الدروس في “مصلحة الوطن” هو نفسه من استفزّ المغاربة بتصريح بئيس قال فيه إنهم يمكنهم العيش بـ3000 درهم، وهو يتلقى أجرا وزاريا لا تحلم به آلاف الأسر التي يدّعي تمثيلها، والأمثلة كثيرة.
أما ما قيل عن “الشارع المغربي”، فليس من حق أي أحد أن يحتكره، فذاك الشارع نفسه أطفئ المصباح في واحدة من أكبر الهزائم السياسية في تاريخ المغرب الحديث. الشارع لم يخرج فقط لإدانة المأساة الإنسانية في غزة، بل خرج قبلها ليُدين التسلط السياسي، والازدواجية، وفساد الخطاب، وقلة فرص الشغل… وكان من نتائج ذلك أن عبد الإله ابن كيران نفسه خرج يبحث عن دعم شعبي لم يجده إلا عند من تبقى من قواعد حزبه، الذين لفظتهم المسيرات أخيرا، وحتى رفاق الماضي أداروا له ظهورهم حين وصل مرحلة الخرف السياسي وتضخم “الأنا”.
ثم، وبكل احترام، من يكون محمد يتيم ليمنح أو يسحب “شرعية” التعبير؟ أليس هو نفسه من فقدها أخلاقيا وسياسيا؟ أليس أولى به أن يعتذر للمغاربة قبل أن يتحدث باسمهم؟ إن التيمم بـ”الزعيم” لا يزيل جنابة المواقف والأفعال، ولا يُطهّر مسارا غارقا في التناقضات، وحتى من ابتُلي بازدواجية الخطاب لا يملك شرعية إسكات الصحافيين.

“غرفة الڤار” لا تدّعي تمثيل أي جهة، لكنها تمثل رأيا يحرجكم ويذكركم بواقعكم، رأيا لا تريدون سماعه وتعملون على إسكاته. فمن كان في موقع القرار بالأمس ولم يصنه، ومن تحدث باسم الوطن وخذله ويستمر في خذلانه، لا يحق له أن يعظ من جديد، لأن من فقد البوصلة لا يرسم الخرائط.
وآخر دعوانا “سمع عاد علق، وفهم قبل ما تقلق”…