• تسريب بيانات “الضمان الاجتماعي”.. “ترانسبرنسي” تطالب بفتح تحقيق قضائي من طرف النيابة العامة ولجنة لتقصي الحقائق
  • التحول الرقمي والخطر السيبراني.. مطالب بدمج التربية الرقمية في المناهج المغربية
  • مكناس.. ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس افتتاح الدورة الـ 17 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب
  • تجاوز أرقامه مع بايرن ميونيخ.. مزراوي يفرض نفسه أساسياً في مانشستر يونايتد
  • صاحب أغنية “الزين فالثلاثين”.. مشاهير ينعون محسن جمال
عاجل
الإثنين 30 نوفمبر 2015 على الساعة 13:12

الرجا في الله!

الرجا في الله! يوسف بصور [email protected]
يوسف بصور youssefsport@gmail.com
يوسف بصور
[email protected]

ما الذي يحصل داخل الرجاء. جماهير الفريق الأخضر تتساءل في صمت عن أسباب أزمة جعلت فريقا بلغ العالمية، وخاض نهاية مونديال الأندية يندحر في ظرف سنتين ونصف فقط، ليصبح من الفرق التي تصارع للإفلات من المنطقة الحمراء في أسفل سبورة ترتيب البطولة الاحترافية الوطنية.
الأمور لم تكن على ما يرام منذ انطلاق الموسم الحالي. المدرب رود كرول لم يكن موفقا في اختياراته ليتم استبداله برشيد الطاوسي، الذي لم يكن أفضل حالا بحصده ثلاث هزائم متتالية منذ توليه مهمة قيادة الطاقم التقني للنسور الخضر.
أزمة الرجاء ليست أزمة مدرب. الدليل هو أن الفريق الأخضر ومنذ أن تولى رئاسته محمد بودريقة يوم 7 يونيو 2012 غير مدربيه كما تغير الجوارب دون نتيجة. 8 أسماء تعاقبت على تدريب الفريق بدءا بفاخر، الذي فاز مع الرجاء بالكأس والبطولة ليتم التخلي عنه قبيل «الموندياليتو» وتعويضه بهلال الطير، ثم التونسي فوزي البنزرتي، الذي تم التخلي عنه بدوره والتعاقد مع الجزائري عبد الحق بنشيخة، الذي أقيل في وقت كان الفريق الأخضر يحتل صدارة البطولة. البديل هذه المرة لم يكن سوى البرتغالي خوصي روماو، الذي لم يفلح في إخراج الرجاء من أزمته، ليغادر بدوره قبل نهاية بطولة الموسم الماضي بأربع جولات، ويخلفه فتحي جمال الذي تم الانفصال عنه بعدما أقصي رفقة الفريق من كأس الكاف.
اعتقد كثيرون أن تعاقد الرجاء مع رود كرول في يوليوز الماضي سيكون مسك الختام لكن بودريقة فضل تحطيم رقم جديد بتعاقده مع رشيد الطاوسي ليكون المدرب رقم 8 في عهده.
أزمة الرجاء هي أزمة تسيير وتدبير بالدرجة الأولى. ببساطة لأن بودريقة اعتمد الحلول الترقيعية والقرارات العشوائية لتدبير شؤون الفريق، في الوقت الذي استبشرت الجماهير خيرا بانتخابه رئيسا للقلعة الخضراء قبل نحو سنتين ونصف.
ولعل أغرب القرارات التي دشنت الأزمة هو التفريط في أعمدة الرجاء محسن متولي وعصام الراقي ومحسن ياجور و إسماعيل بلمعلم، وهم الذين ساهموا بقوة في إنجاز مونديال الأندية.
حتى على مستوى الانتدابات لم تكن اختيارات بودريقة موفقة بعدما صرف الفريق الأخضر أموالا طائلة لضم أكثر من 30 لاعبا، منهم أسماء لم تخض أي مباراة مع الفريق كالكاميروني جويل طاطا وإبراهيم الزعري وصلاح الدين السباعي وحسن المعتز وياسين كرين.
بعد سلسلة من الاستقالات الوهمية التي كان يلجأ إليها بودريقة كلما حاصرته ضغوطات الجماهير الرجاوية قرر أخيرا أن ينسحب، وحدد يوم 6 يناير المقبل موعدا لعقد الجمع العام. لكن هل يحق لبودريقة أن ينسحب بعدما أوصل الرجاء إلى الحضيض، وحوله من فريق عالمي إلى فريق يحصد الهزيمة تلو الأخرى. من فريق يعيش في بحبوحة مالية إلى فريق مثقل بالديون؟! الأولى بالرئيس المستقيل أن يتحمل مسؤوليته إلى نهاية الموسم بدل التخلي عن الفريق وسط منطقة الأعصاير والزوابع. لأنه ببساطة لن يجد من يخلفه في هذا الظرف بالذات.