دينامية جديدة واعدة في الأقاليم الجنوبية كشف وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، عن ملامحها الأولى التي تجلت في انطلاق دراسة الجدوى للربط السككي بين مدينتي أكادير والعيون.
وأوضح الوزير خلال حضوره الأخير بجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن المكتب الوطني للسكك الحديدية قام بإنجاز دراسات موازية، للربط السككي بين وسط وجنوب المملكة من خلال خط سككي سيربط مستقبلا بين أكادير والعيون.
فرص واعدة
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، أبرز رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، محمد سالم عبد الفتاح، أنه “لا شك على أن ربط كبرى حواضر الصحراء المغربية مدينة العيون بشبكة السكك الحديدية سيعزز فرص تحقيق تنمية وازدهار هذه الأقاليم”.
وأوضح المحلل والحقوقي، أن “هذه المبادرة تأتي في ظل تكامل هذا المشروع مع باقي مشاريع تعزيز بنى النقل واللوجستيك سواء تعلق الأمر بالشبكة الطرقية أو الموانئ أو المطارات التي تعززت مؤخرا بمشروع الطريق السريع تزنيت الداخلة إلى جانب ميناء الداخلة الأطلسي إلى جانب مشاريع التهيئة الحضرية وتهيئة المعبر الحدودي الگرگرات الذي يربط المغرب بموريتانيا وباقي دول غرب إفريقيا”.
وشدد محمد سالم عبد الفتاح، أنه “لا شك أن هذا المشروع سيفتح فرص واعدة لتعزيز جاذبية هذه الأقاليم فيما يتعلق بجلب الاستثمار وخلق فرص الشغل ما سينعكس على المستوى المعيشي في هذه الأقاليم”.
في صلب التنمية
ولفت سالم عبد الفتاح، إلى أن هذا المشروع “سيكرس موقع الأقاليم الجنوبية ضمن مجموعة من المبادرات والمشاريع لا سيما ما يتعلق بالربط القاري والمبادرة المتمثلة في تمكين دول الساحل من الولوج إلى الواجهة الأطلسية”.
وأكد المتحدث ذاته، أن “مشروع ربط مدينة العيون بشبكة السكك الحديدية سيعزز أيضا القطاعات الخدماتية في الأقاليم الجنوبية للمملكة التي لا تتعلق فقط بخدمات النقل ولكن بقطاعات اقتصادية أخرى تزخر بها الأقاليم الجنوبية خاصة الصيد البحري وصناعة الأسمدة والفلاحة والتجارة والخدمات”.
