أجرى الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، أمس الاثنين (23 يونيو) بالرباط، مباحثات مع الوزيرة الفرنسية المنتدبة المكلفة بالمساواة بين النساء والرجال ومكافحة التمييز، أورور بيرجي.
وقال العبادي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب اللقاء، إن هذا المباحثات شكلت مناسبة لإبراز السياسة التي تنهجها المملكة، بقيادة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وما ينص عليه بالأساس دستور 2011 في المادة (19) المتصلة بالمساواة وبإحداث هيئة للمناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز.
وأشار إلى أن هذا اللقاء كان أيضا فرصة لتناول سياسة المملكة في مجال مكافحة الإرهاب وفي مجال تمنيع الناشئة ومختلف أجيال الأمة المغربية ضد كل “الآفات التي قد تطول الكثير من الشباب عندما لا تكون لديهم المناعة الكافية”.
وفي هذا السياق، أبرز عبادي أن الوزيرة اطلعت على الاستراتيجية التي تبنتها المملكة في هذا المجال، مسجلا أن هذه التجربة لقيت استحسانا من طرف الوزيرة المنتدبة والوفد المرافق لها.
وأضاف أنه تم توجيه الدعوة للأمانة العامة للرابطة المحمدية للعلماء لحضور بعض الملتقيات وإلقاء بعض المحاضرات، وكذلك حضور جملة من جلسات العمل التي يمكن أن تتوج بشراكات عمل بين القطاعات ذات التوجه المختص في هذه المضامين وهذه الميادين.
من جانبها، اعتبرت بيرجي أن المحادثات التي أجرتها مع الأمين العام للرابطة كانت “مهمة جدا ومثمرة”، مشيرة إلى أنها وجهت الدعوة للسيد العبادي لزيارة فرنسا “لأن المحادثات التي أجرتها معه تستحق أن يتم تقاسمها أكثر مع الفرنسيين من اصل مغربي ومع الفرنسيين المسلمين وغير المسلمين”.
وبحسب الوزيرة الفرنسية فإن التعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء يعتبر “بالغ الأهمية”، خاصة فيما يتعلق ب”الممارسة الدينية التي هي جزء من حياتنا ومن الحياة الاجتماعية ويتعين هيكلتها وتنظيمها”.
وتندرج هذه المباحثات في إطار زيارة عمل تقوم بها بيرجي للمغرب على مدى ثلاثة أيام، بغية تعزيز التعاون الثنائي وتوطيد أواصر الصداقة بين البلدين.