كيفاش
استقبل الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء (20 غشت)، في القصر الملكي في الرباط، الأستاذ عمر عزيمان، وعينه رئيسا منتدبا للمجلس الأعلى للتعليم.
وذكر بلاغ للديوان الملكي أن هذا التعيين يأتي تفعيلا للقرار السامي الوارد في الخطاب الملكي بمناسبة تخليد الذكرى الستين لثورة الملك والشعب، والقاضي بتفعيل المجلس الأعلى للتعليم في صيغته الحالية، في انتظار إقرار النصوص القانونية المتعلقة بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، المنصوص عليه في الدستور، وذلك إعمالا للأحكام الانتقالية للدستور.
وأضاف البلاغ أنه “خلال هذا الاستقبال زود الملك محمد السادس الأستاذ عزيمان بتوجيهاته السامية، وأهاب به للانكباب على الورش المصيري لقطاع التعليم ببلادنا، بما في ذلك تقييم عشرية الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وإبداء الآراء بخصوص مختلف القضايا المرتبطة بهذا المجال، في إطار من التشاور الواسع مع مختلف الفاعلين المعنيين”.
كما أشاد الملك، يضيف البلاغ، بما يتوفر عليه الأستاذ عمر عزيمان من كفاءة ومؤهلات علمية وأكاديمية، وما راكمه من تجربة واسعة، وما أبان عنه من كفاءة واقتدار وتفان ونكران ذات، في مختلف المسؤوليات السامية التي تقلدها، سواء منها الحكومية أو الحقوقية أو الدبلوماسية، أو في المهام المنوطة به كمستشار للملك، فضلا عما يتحلى به من خصال إنسانية عالية، ومن روح الإصغاء والانفتاح.
وازداد عمر عزيمان، في 17 أكتوبر 1947 بتطوان. وعمل عزيمان، الذي عين سنة 2011 مستشارا للملك، أستاذا بكلية الحقوق في الرباط منذ سنة 1972، وتقلد في الفترة ما بين نونبر 1993 إلى فبراير 1995 مهام وزير منتدب لدى الوزير الأول مكلف بحقوق الإنسان قبل أن يتولى مهام وزارة العدل (1997 – 2002). وعين في 10 دجنبر 2002 رئيسا للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان.
عزيمان، صاحب كرسي اليونسكو لحقوق الإنسان بجامعة محمد الخامس في الرباط، عضو في أكاديمية المملكة منذ سنة 1996، وهو أيضا عضو مؤسس لعدد من المنظمات غير الحكومية الإنسانية والعلمية والثقافية والحقوقية الوطنية والإقليمية والدولية، وتولى منذ يونيو 1997، منصب الرئيس المنتدب لمؤسسة الحسن الثاني للجالية المغربية بالخارج. وشغل في 22 نونبر 2004 منصب سفير للمغرب لدى المملكة الإسبانية . كما عين سنة 2010 رئيسا للجنة الاستشارية للجهوية.
