فرح الباز
يبدو أن “حرب الكيف”، المستعرة بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، لن تضع أوزارها إلا بعد ظهور نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة.
بعد تصريحات عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب المصباح، التي عبر فيها عن موقفه الرافض لتقنين زراعة هذه النبتة، قال عزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز واللوجيستك، والقيادي في حزب المصباح، مخاطبا حزب الأصالة والمعاصرة، إن “الانتصار على العدالة والتنمية لا يتأتى إلا بالمعقول وليس بالعشبة والتحكم”.
وأضاف الرباح، في كلمة ألقاها ضمن مهرجان خطابي نظمه حزب العدالة والتنمية خلال الفترة الممتدة ما بين الثامن والعاشر من أبريل الجاري في آيت ورير، بعد أن أشاد بإنجازات حزبه، أن “المغاربة تيقولو حنا غاديين بخير.. اللي بغا يجيب شي حاجة حسن ملي جبنا مرحبا، ولكن يلا غادي يجي يكذب عليهم راه ماشي بهاد الشي غادي تقضيو على العدالة التنمية”.
وتابع الرباح قائلا: “حذار أن يتآمر على النموذج المغربي حذار أن يعبث بهذا النموذج.. هذا النموذج السياسي الاقتصادي الاجتماعي الأصيل العريق المنفتح المتدرج الرصين الذي يحترمه العالم ونحترمه نحن، حذار أن يعبث به”.
واعتبر وزير النقل أن هذه الشهور التي تسبق موعد إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة “غادي تكون سخونة”، مردفا: “القضية ماشي هي شكون الحزب اللي غادي يغلب، لا القضية هي هل سنستمر في التمكين لهذا النموذج المغربي أم أنه ستقع فيه تراجعات؟”.
وأكد القيادي في حزب العدالة والتنمية، في كلمته، أن “هذا النموذج سيستمر وسينجح، وتجربة آيت ورير بينت بأنه مهما طال التحكم ورغم المنشطات ورغم الكذب ورغم النبتة (في إشارة إلى نبتة الكيف) لا يمكن إلا أن ينبت في هذا البلد العشب الطيب وشجرة طيبة”.
