منذ إعلان موعد الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الثامنة عشر لعيد العرش (التاسعة من مساء اليوم السبت 29 يوليوز)، تسود حالة ترقب غير مسبوق لما سيتضمنه خطاب الملك إلى الشعب.
ورغم أن خطاب العرش لهذا العام يحظى باهتمام استثنائي، بالنظر إلى ما يعيشه المغرب من أحداث مرتبطة خصوصا باحتحاجات الحسيمة وتفاعلاتها، فإن تقديم موعده، في سابقة من نوعها، زاد من حدة الترقب.
وعكست تدوينات نشطاء على موقع الفايس بوك، ودرجة التفاعل مع الموضوع، حالة انتظار وترقب غير مسبوقين، وتباينت التوقعات حول ما يمكن أن يتضمنه الخطاب.
الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي عمر الشرقاوي كان من ضمن الذين كتبوا تدوينات حول الموضوع، حيث قال: “لا أعتقد أن تقديم خطاب ملكي بيوم واحد أمر اعتباطي، فالتوقيت الذي تختاره الملكية له دلالة رمزية ورسالة سياسية سيتم فك رموزها بعد الخطاب الملكي والاطلاع على مضامينه. ودون رجم بالغيب أتوقع أن خروج الملكية عن تقليد زمني مارسته بصرامة مع ملكين خلال 57 سنة قد يكون له علاقة بقرارات ينبغي أن تدخل اليوم حيز التنفيذ منذ اليوم وقبل المراسيم البروتوكولية التي تعقد غدا الأحد وقد تذهب بي مغامرة التوقع إلى القول إن تقديم الخطاب بيوم قد يكون له علاقة بالحكومة ورجال سلطة بناء على ما أفرزته نتائج التحقيق التي أجريت بشأن مشاريع الحسيمة. ومع ذلك قد يكون كلامي هذا ضرب من الخيال وتحميل حدث عابر ما لا يحتمل”.
