فجرت خلافات حادة في مقاطعة سيدي بليوط، أغنى مقاطعات الدار البيضاء، التحالف الثلاثي بين الرئيسة المنتمية إلى حزب الأصالة والمعاصرة، ونوابها المنتمين إلى حزبي التجمع الوطني للأحرار، والاستقلال.
مطالب بالتحقيق
ووجه منتخبون بمقاطعة سيدي بليوط، مراسلة إلى المجلس الجهوي للحسابات، يطالبون فيها بالتحقيق في طرق تدبير رئيسة المقاطعة كنزة الشرايبي للميزانية.
وانتقد هؤلاء الأعضاء رفض الرئيسة إدراج عدد من النقاط التي لها علاقة بتدبير الميزانية في جدول أعمال دورات المجلس.
تفكك التحالف
وفي ردها على الموضوع، اعتبرت كنزة الشرايبي، أن خطوة عدد من منتخبي المقاطعة بإيعاز من نائبيها المنتميان إلى التحالف، هي تصفية حسابات سياسية محضة.
وشددت رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، في تصريح لموقع “كيفاش”، على أن “اللي دارو هاد الشي نواب ديالي ومن حزبي التجمع الوطني للأحرار والاستقلال، ما كيحضروش للدورات وما كيديروش خدمتهم غرضهم هو خلق الفتنة”.
وأبرزت الشرايبي، أن “هاد النواب مكلفين بلجان اللي ما كيحضروش لاجتماعاتها وكل شغلهم أنهم يعرقلو عمل المقاطعة، اللي المفروض أن ناسها انتخبوهم باش يدافعو على مصالحهم”.
وتابعت رئيسة المقاطعة، في السياق ذاته: “القانون واضح فيما يتعلق بتدبير الميزانية والتسيير، هادو صلاحيات ديال الرئيس”.
شبهة التدبير “الانفرادي”
وكشف مصدر من مجلس مدينة الدار البيضاء، لموقع “كيفاش”، أن “عددا من المنتخبين في مقاطعة سيدي بليوط، يعاتبون على الشرايبي ما يعتبرون أنه تدبير انفرادي للميزانية”، قائلا: “اللي كاين أن الرئيسة عندها مشاكل مع الأعضاء اللي كيتاهموها بأنها كدير التدبير الانفرادي”.
واعتبر مصدر الموقع، الذي فضل عدم الكشف عن صفته، أن بعض رؤساء المقاطعات يسقطون بالفعل في التدبير الانفرادي، مرجعا ذلك إلى “غياب الإطار التنظيمي والقانوني الذي يحدد تدخلات الرئيس فيما يتعلق بعدد من الأمور التدبيرية”.