تمت، اليوم الأربعاء (13 شتنبر)، المصادقة النهائية على الزيادة في معاشات التقاعد وإلغاء شرط استيفاء 3240 يوم عمل للاستفادة من المعاش، خلال جولة الحوار الاجتماعي التي عقدت، اليوم، بين وفد الاتحاد المغربي للشغل ورئيس الحكومة.
وأفاد بلاغ للاتحاد بأن هذه الزيادة “التي تُعد من المطالب الرئيسية للاتحاد المغربي للشغل، والتي تهم أزيد من 600 ألف متقاعد كان قد أقرها المجلس الإداري للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في دورة دجنبر 2019، وظلت حبيسة وزارة الاقتصاد والمالية، بل تم التراجع عنها من طرف الحكومة السابقة”.
وأشار البلاغ إلى أنه تمت كذلك المصادقة النهائية على إلغاء شرط 3240 يوم من التصريح لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، من أجل الاستفادة من المعاش، والذي لطالما شكل إجحافا وإقصاء لأزيد من 70 ألف منخرط لم يستوفوا هذا الشرط، وقد تم تخفيضه إلى 1320 يوم مع تمكين المنخرطين الذين يتوفرون على أقل من 1320 يوم عمل من إمكانية استعادة اشتراكاتهم الأجرية إضافة إلى مجموع الاشتراكات المؤداة من طرف المشغل.
600 ألف متقاعد
وأوضح الميلودي مخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، أن هذه الجولة تتمة للجولة التي انطلقت في فاتح ماي، مشيرا إلى أنه تم، خلال اجتماع اليوم، تقييم القرارات التي تم الاتفاق عليها مع الحكومة في الجولة الأخيرة.
وأشاد مخاريق بـ”مصادقة رئيس الحكومة، بصفته رئيس المجلس الإداري للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، على الزيادة في معاشات المتقاعدين بنسبة 5 في المائة، وبأثر رجعي من فاتح يناير 2020″، لافتا إلى أن هذا القرار يهم أزيد من 600 ألف متقاعد ومتقاعدة منخرطين في الصندوق.
الرفع من الأجور
وفيما بتعلق بالرفع من الأجور، أبرز موخاريق أن الاتحاد جدد التأكيد، خلال مفاوضاته مع رئيس الحكومة، على أنه “ينبغي أن تشمل الزيادة جميع الأجور، من خلال فتح مفاوضات قطاعية”، وهو ما تم الاتفاق عليه مع رئيس الحكومة، حسب ما جاء على لسان مخاريق.
وخلال الاجتماع، يضيف المسؤول النقابي، تم التطرق إلى مطلب التخفيض الضريبي عن الأجور، مبرزا أن الأجراء في القطاعين العام والخاص يؤذون الضريبة على الأجور بصفة منتظمة وبدون تهرب جبائي وبنسب عالية تصل إلى 38 في المائة من أجرهم.
هذا الأمر، يقول مخاريق، يعد “حيفا ضريبيا تجاه الأجراء”، مشيرا إلى أنه سيتم خلال، الأسبوع المقبل، عقد اجتماع مع وزيري المالية والميزانية من أجل تقديم السيناريوهات التي تقترحها الحكومة.