
شيء ما تغير في الحبيب الشوباني. أو ربما هو شيء ما في الرجل على غير ما يرام. ربما يفتقد إلى من يسدي إليه النصح. أو هو لا يستمع إلى من ينصحه. ربما.
هذه كلها احتمالات. هناك يقين واحد: شراء سيارات كاط كاط بميزانية الجهة، والاعتراف بذلك، والدفاع عن ذلك، ومحاولة تبرير ذلك، خطأ سياسي، وأخلاقي ايضا، قاتل.
إذا كان من شخص في البلاد عليه أن يحترف الحذر فهو الحبيب الشوباني، فقد جرب أن غضب الرأي العام يمكن أن ينهي مسارا وزاريا، لكن يبدو أنه لم يتعلم الدرس.
ربما، في قصته القديمة، ذهب ضحية بعض الحيف، لكن هذه المرة، بقصته الجديدة مع الكاط كاط، يؤكد أنه لم يستوعب الدرس، لذلك حتى إذا فهمه البعض استفزازا للشعب، فإن أي تأويل سيكون مشروعا. والاستفزاز أخف التأويلات.
الشوباني الذي قرر، وهو حديث العهد بالوزارة، أن يمنع الشوكولاتة والحلوى في الاستقبالات ويعوضها باللوز والتمر، ترشيدا للنفقات، هو نفسه الذي يؤشر، بعدما انتقل إلى الجهة، على شراء سيارات كاط كاط، بدعوى أنها الملائمة لتضاريس الجهة. الكاط كاط عنوان الأبهة بغيتي ولا كرهتي، وإلا راه كاين نوع ديال البيكوب مناسب أيضا للتضاريس الوعرة.
تضاريس الجهة تفرض، عوض الكاط كاط، التنمية، المشاريع، فك العزلة… المقصود طبعا فك العزلة عن المواطنين في المناطق النائية الفقيرة المعدمة، وليس فك العزلة عن رئيس وأعضاء مجلس الجهة.
إنها سابقة… الشعب صار في خدمة المنتخبين. هذه أولى فوائد تنزيل الجهوية الموسعة. شكرا أيها الشعب. كنت في مستوى ثقة المجلس… شعب سانك سانك ومجلس كاط كاط.
#مجرد_تدوينة