• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 19 يناير 2024 على الساعة 21:00

التكوين وجدّية العمل لسنوات.. المنتخب الوطني يُزكي سمعته قارياً ودولياً

التكوين وجدّية العمل لسنوات.. المنتخب الوطني يُزكي سمعته قارياً ودولياً

في انتظار ثاني المباريات الهامة أمام الكونغو الديموقراطية، المقررة بعد غد الأحد (21 يناير)، وبعد فوز الكبير على حساب تنزانيا، بثلاثية نظيفة، تطفو من جديد أهمية التكوين الرياضي على المستوى الوطني، الذي تُمثله أكاديمية محمد السادس لكرة القدم في سلا، والتي مكنت من إمداد الفريق الوطني بنخبة من اللاعبين المميزين.

تعليمات ملكية

الأكاديمية التي رأت النور بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس، في العام 2009، شرعت في السنوات الأخيرة في تطعيمِ مختلف المنتخبات الوطنية، بلاعبين متميزين، ومكونين علميا وأكاديميا، ممّا خول لهم صناعة الفرحة للجمهور المغربي.

 

نُسجل تواجد ما يقارب عن أربعة لاعبين، في صفوف منتخب الكبار، المتألق على الصعيد العالمي والقاري، ناهيك عن عناصر منتخب أقل من 17 عاما، وصيف بطل إفريقيا، والمشارك في الدور ربع النهائي لكأس العام.

أكاديمية محمد السادس، والتي ستطفئ شمعتها الـ14، أضحت تُصنف ضمن أهم الأكاديميات في العالم، وهي المؤسسة المعول عليها أن تكون أجيالا يحملون على عاتقهم تمثيل كرة القدم المغربية، في المحافل الدولية.

سمعة برّاقة وتصنيف

المنتخب الوطني يزكي سمعته وتصنيفه ضمن أبرز المرشحين للظفر باللقب القاري، وأثار اندهاش وتساؤلات وسائل الاعلام والمتتبعين، عن السر الكامن وراء هذا التألق، ولهؤلاء كشفنا أن السر يكمن في الجدية التي ميزت عمل المسؤولين في السنوات الأخيرة، وخصوصا إحداث أكاديمية محمد السادس بمعايير الدولية، والتي أضحت من مصاف أبرز الأكاديميات على الصعيد العالمي.

شهادات

أكد مدرب نادي دووي الفرنسي، لحسن ناجح، أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم ساهمت في إحداث تغيير ملموس من حيث التطور التقني لكرة القدم بالمغرب، كما يشهد على ذلك أداء المنتخب الوطني، الذي أصبح أول منتخب إفريقي يبلغ نصف نهائي كأس العالم.

وأضاف ناجح، وهو أيضا تقني في مقاطعة إيسكو لكرة القدم وعصبة “هو دو فرانس”، أن “أكاديمية محمد السادس لكرة القدم لعبت دورا رئيسيا في تطوير كرة القدم بالمغرب”.
وتابع أن هذه المؤسسة بوأت المغرب مكانة في المشهد الكروي العالمي، من خلال صقل المواهب الشابة وتعزيز بنية التكوين في كرة القدم في البلاد.

وأشار إلى أن النتائج الإيجابية التي حققها اللاعبون الذين تلقوا تكوينهم في الأكاديمية على الساحة الوطنية والدولية تشهد على فعالية البرنامج التدريبي الذي تم وضعه.

واعتبر ناجح أن هذه المؤسسة الرياضية لا تقتصر على دورها التكويني فحسب، بل تساهم بشكل كبير في نجاح المنتخبات الوطنية، لافتا إلى أن الأكاديمية نجحت في تدريب لاعبين ذوي مؤهلات عالية يشكلون العمود الفقري للمنتخب الوطني.
وبحسب المدرب، فإن هذا الصرح الرياضي يعمل على توسيع برامجه لاكتشاف المواهب الشابة وتطوير الشراكات الدولية قصد تعزيز تبادل المعارف والخبرات.

الفرع الافريقي لاتحاد الصحافة

قال عبد اللاي ثيام رئيس فرع إفريقيا بالاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، إن تطور كرة القدم المغربية هو نتيجة العمل الدؤوب والمستمر في مجال التكوين والتجهيزات والبنيات التحتية الرياضية، والتي تمثل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم جوهرها وسر قفزتها.

وأكد المتحدث، أن الأداء الممتاز للمنتخب المغربي لكرة القدم في نهائيات كأس العالم 2022، وفي بداية بطولة كأس إفريقيا للأمم ال 34 في الكوت ديفوار، هو “ثمرة لهذه الاستثمارات الهائلة التي تمت في مجال التكوين والتجهيزات والبنيات التحتية الرياضية”.

النصيري أحد خريجي الأكاديمية

بات يوسف النصيري أول لاعب مغربي يسجل بقميص المنتخب الوطني في أربع نسخ متتالية من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، بعد الهدف الذي أحرزه، في مرمى المنتخب التنزاني، برسم الجولة الأولى من مباريات المجموعة السادسة.

وكان النصيري، خريج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، المحترف بنادي إشبيلية الإسباني، هو أيضا أول لاعب يسجل بقميص المنتخب الوطني المغربي في نسختين متتاليتين من كأس العالم لكرة القدم، روسيا 2018 وقطر 2022، ليصبح بذلك أكبر هداف في تاريخ مشاركات النخبة الوطنية في هذه التظاهرة الكروية العالمية بثلاثة أهداف، متقدما على كل من عبد الرزاق خيري الذي سجل هدفين في مونديال ميكسيكو 1986، وصلاح الدين بصير وعبد الجليل حدا (كماتشو)، بهدفين في مونديال فرنسا 1998.