محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، سخن عليه راسو، على ما يبدو، فقرر أن يعدل التوقيت المدرسي في التعليم الابتدائي، وخرج علينا بوصفة “كل نهار وقرايتو”، في المجال الحضري، ووصفة “القراية بالكانة” في العالم القروي.
اطلعت على المذكرة الوزارية الخاصة بهذا الأمر، وحاولت أن أقرأ وأفهم، فلم أفهم، فقلت ربما راسي اللي ثقيل، فأعدت القراءة ومحاولة الفهم، ولكن وحق سيدي ربي ما فهمت شي حاجة، أو شي وزة بلغة المغاربة.
الخلاصة الوحيدة، وقد تكون متسرعة، هي أننا دخلنا مرحلة السرعة القصوي للعشوائية في التعليم، بفضل، أو بسبب، التوقيت الجديد. وبهذه الوصفة “الإصلاحية”، ربما يستحق جدول الزمن أن يتحول إلى مادة دراسية يمتحن فيها التلاميذ، بمعامل كبير يحدد مصيرهم في النجاح أو التكرار، فالجدول الجديد معقدة للغاية، وأكثر من اللازم، حتى أن التلاميذ، الله يكون فعوانهم، عوض أن يخصصوا أوقاتهم لفك معادلات الرياضيات، وحفظ الدروس الأخرى، خاصهم الساعات الإضافية غير باش يفهمو وقتاش قاريين ووقتاش ما قاريينش.
والفضيحة الكبرى هي أنه في المجال القروي القراية غادي تولي بالخاطر، يعني الدري يفيق الصباح، ويشوف واش كاينة الشتا والريح، وواش كاين الغيس فالطريق، وواش المعلمة فيها العادة الشهرية ولالا، عاد ينوض يلبس حوايجو ويمشي يقرا.
الله يهديكم على ولاد الناس وخلاص.
تشاو تشاو.