• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 07 نوفمبر 2023 على الساعة 15:30

التعاون المغربي الإفريقي.. الخطاب الملكي يضع خارطة طريق ورش الشراكة الأطلسية

التعاون المغربي الإفريقي.. الخطاب الملكي يضع خارطة طريق ورش الشراكة الأطلسية

أكد جلالة الملك محمد السادس أن قيم التضامن والتعاون والانفتاح، التي تميز المغرب، مكنته من تعزيز دوره ومكانته، كفاعل رئيسي، وشريك اقتصادي وسياسي موثوق وذي مصداقية، على المستوى الإقليمي والدولي، وخاصة مع الدول العربية والإفريقية الشقيقة.
وفي إعلان عن مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والاستراتيجي مع دول القارة الإفريقية، وضع جلالة الملك محمد السادس، في خطابه بمناسبة الذكرى الـ 48 للمسيرة الخضراء، خارطة طريق الورش الأطلسي الذي يقوده المغرب في إفريقيا.
الورش الأطلسي
محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، قال في تصريح لموقع “كيفاش”، إن “الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء يمثل ترسيخا لنهج التنمية والبناء في الصحراء المغربية ورؤية مرجعية لخلق شروط نموذجية للعمل الأطلسي المشترك”.
وأبرز بودن، أن “الرؤية الملكية السامية ترسم اتجاها طموحا و مبتكرا للفضاء الأطلسي و تؤسس لدعائم الازدهار المشترك في الواجهة الأطلسية للقارة الأفريقية وجعلها فضاء للشراكة من أجل التقدم و السلام لمصاحبة مختلف الديناميات الجديدة، من منطلق أن 46% من سكان القارة الأفريقية يتواجدون في البلدان المطلة على الواجهة الأطلسية”.
وأوضح المحلل السياسي، أن “الخطاب الملكي يعكس عزما على الاستفادة بشكل أمثل من الموارد البشرية والاقتصادية في إطار جماعي ومن التواصل الجغرافي بين شمال ووسط وجنوب القارة الإفريقية وهو طموح من شأنه أن يمكن هذا الفضاء الواعد بدولة ال 23 من لعب دور أكثر نشاطا في تقوية محركات النمو ومواجهة التحديات التقليدية والناشئة بفعالية في العقود القادمة فضلا عن إعطاء الأولوية لتطوير البنية التحتية الإقليمية وروابط النقل البري والبحري والجوي لزيادة الاتصال الذي من شأنه تسهيل حركية أكبر للبضائع والأشخاص والسلع والخدمات والاستثمارات”.
شراكة استراتيجية
وأكد محمد بودن، أن “الخطاب الملكي يتضمن قراءة جيو – استراتيجية عميقة لمقومات و نقاط قوة الواجهة الأطلسية باعتبارها بوابة المغرب نحو أفريقيا ونافذة انفتاحه على الفضاء الأمريكي والطموح الأساسي هو جعلها تتبوأ مكانتها كفضاء للتواصل الإنساني والتكامل الاقتصادي والإشعاع القاري”.
وأبرز المتحدث ذاته، أنه “بفضل الرؤية الدبلوماسية لجلالة الملك محمد السادس تستمر المملكة المغربية في تعزيز خياراتها وبدائلها بما يمكن من تحقيق صور أخرى للزخم متعدد الأبعاد ويوسع مجال تحركها كدولة أفريقية رائدة ويمكن من إغناء التفاعلات والروابط الممتدة بين رأس سبارتيل ورأس الرجاء الصالح في فضاء تتركز فيه 55% من الناتج المحلي الإجمالي الافريقي و تحقق اقتصاداته نسبة 57% من التجارة الحرة بالقارة”.
ويرى المحلل السياسي، أن “المملكة المغربية تتبع منذ المسيرة الخضراء نهجا عمليا يركز على استراتيجية متعددة الطوابق تركز على البناء في الصحراء المغربية و العمل الثنائي مع الدول الشقيقة والصديقة فضلا عن العمل على المستوى الإقليمي و الذي يمثل التوجه الأطلسي إحدى عناوينه البارزة ومشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب إحدى تجلياته كمشروع هيكلي يصل طموحه إلى طريق طاقة يربط بين القارتين الأفريقية و الأوروبية”.
وإذا كان الموقع الاستراتيجي للمغرب يتيح إمكانية الوصول إلى العديد من الجهات الفاعلة والمهمة في المحيط الإقليمي والقاري وخارج القارة الإفريقية، يؤكد بودن، فإن التنمية على مستوى الصحراء المغربية تأخذ نسقا تصاعديا منذ سنة 2015 وفق معادلة تنموية ثلاثية لا يمكن إعادة عقارب زمنها إلى الوراء حيث تركز على الإنسان والجاذبية والفرص باستثمار مؤهلات المنطقة وتعزيز الفرص الاستثمارية في مجالات الطاقة المتجددة والاقتصاد الأزرق والسياحة الشاطئية و الصحراوية والتنقيب عن الموارد الطبيعية في عرض البحر.
تأهيل وطني
وأبرز محمد بودن، أنه “من المؤكد أن جعل جلالة الملك محمد السادس لمسألة تكوين أسطول بحري تجاري وطني، قوي و تنافسي كأفق للتفكير من شأنها أن تحول المغرب لمركز بحري دولي وموطن لمجموعة متنوعة من الأنشطة البحرية في طبيعتها اللوجستية والقانونية والتجارية والرقمية والبيئية ومن الواضح أن الصحراء المغربية تتوفر على إمكانات المدن البحرية الرائدة كما أن تحولها إلى قطب قنصلي و تنموي و ترسخ مغربيتها دوليا بفضل الاتجاه الدولي الواسع لدعم السيادة المغربية و مبادرة الحكم الذاتي وممارسة عدد من أصدقاء المغرب للإيمان بالحقوق السيادية المغربية مكن من إنهيار مناورات الخصوم المكشوفين والمخفيين الذين تمكن المغرب من رؤيتهم و تحديدهم وفق قاعدة الصحراء المغربية نظارة استراتيجية”.
وخلص رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، إلى التأكيد على أن “التوجه الأطلسي للمملكة المغربية ينسجم مع القناعات الجوهرية في نطاق التعاون جنوب – جنوب الذي يعتبر نهجا ثابتا في الرؤية المغربية من منطلق الالتزام والتضامن المغربي تجاه العمق الإفريقي الذي تجسد في إبراز جلالة الملك محمد السادس لأهمية تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي”..