• لقاء الأجيال في قلب المعسكر.. تكريم رسمي مميز لأسود الأطلس السابقين (صور)
  • بفضل دعم الجامعة الملكية لكرة القدم.. لبؤات الأطلس أبرز المرشحات للتتويج بكأس إفريقيا
  • هرّس باب دائرة أمنية .. الأمن يوقف مهاجرا غير نظامي في حالة تخدير في المحمدية
  • مصالح الأمن الوطني.. تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية
  • مآسي “التريبورتور”.. مقتل 7 أشخاص في حادث خطير نواحي قلعة السراغنة
عاجل
السبت 02 يوليو 2016 على الساعة 22:50

التصريح بالأمهات!

التصريح بالأمهات! رضوان الرمضاني facebook.com/ridouane.erramdani
رضوان الرمضاني facebook.com/ridouane.erramdani
رضوان الرمضاني facebook.com/ridouane.erramdani

المفروض في رجال السياسة، خصوصا من يحلم منهم بتدبير الشأن العام، أن يصرحوا بممتلكاتهم، ويقدموا برامجهم، ويطرحوا أفكارهم، ويبسطوا تصوراتهم لإصلاح أحوال البلاد. أما في المغرب، ولأننا نعاني فقرا جماعيا في تقديم المشاريع السياسية، ولأن فئة عريضة من الشعب صارت لا ترى في السياسة إلا مجالا للفرجة، فقد صارت الموضة هي “التصريح بالأمهات”. وهذا استغلال مرفوض.
بعد السيدة مفتاحة، والدة رئيس الحكومة، أطال الله في عمرها، وشافاها وعافاها، ها هي “مي خديجة”، والدة إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أطال الله في عمرها، تدخل، رغم أنفها، معركة السياسة.
وإذا لم يسبق أن سمعنا والدة ابن كيران تتحدث، بقدر ما سمعنا ابنها يتحدث عنها ويروي عنها، فقد سمعنا صوت والدة العماري، تتكلم، ورأينا دمعها يسيل.
شاهدت، مثل كثيرين، مرورها في القناة الأمازيغية، لكن، ورغم أني أفهم الريفية قليلا، لم يعلق بذاكرتي غير عبارة “إلياس ينو” التي كررتها أكثر من مرة. هذه العبارة أنبل ما تنطق الأمهات، لكن “استغلالها” في التسويق السياسي غير مقبول.
وأنا أشاهد دموع “مي خديجة”، وقبل ذلك أسمع ما رواه ابن كيران عن “مي مفتاحة”، بدا أن هذا التوجه مسيء للأمهات وللسياسة في الوقت نفسه. ألهذه الدرجة صار كل شيء مباحا في السياسة؟
هناك من يمارس السياسة بالله، وهناك من يمارس السياسة بالوطن، وهناك من يمارس السياسة بالملك، ولأن هذا كله لم يعد يكفي صاروا يمارسون السياسة بالأمهات.
الأمهات لطلب الرضا وليس لطلب الأصوات في الانتخابات.

#مجرد_تدوينة