اعتبر التجمع العالمي الأمازيغي تصريحات عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في احتفالات فاتح ماي، التي وصف فيها فئة من المغاربة بـ”الميكروبات” و”الحمير”، “تكشف عن استلاب ثقافي وهوياتي وتبعية عمياء للشرق على حساب الوطن”.
وقال التجمع العالمي الأمازيغي، في بلاغ له، “خرج الرئيس السابق للحكومة المغربية وزعيم حزب سياسي قاد حكومتين بعد دستور 2011، وقام بتجاهل وتأخير إخراج القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية لمدة تسع سنوات. كما تهجم مرارًا على اللغة الأمازيغية والأمازيغ، بتصريحات تنهل من قاموس الشارع، مستعملًا مصطلحات قدحية ضد المغاربة الذين يدافعون عن القضايا الوطنية، قبل قضايا الشعوب الأخرى”.
وأوضح التجمع أن “مثل هذه التصريحات، والمستوى الذي بلغته، يدل على أن بعض التيارات لا تزال تستعمل الأساليب البالية والاتهامات السخيفة للهجوم على الأمازيغية و”شيطنة” الأمازيغ، لخدمة أهداف أيديولوجية عفا عليها الزمن، ولم يعد لها مكان في ظل تنامي الوعي والانتماء للوطن أولًا، وللقضاياه وهموم أبنائه وبناته”.
وأضاف البلاغ ذاته إن التجمع العالمي الأمازيغي “وهو يدق ناقوس الخطر من هذه التصريحات الخطيرة والخطابات المحرضة، يدعو مجددًا إلى التصدي لمحاصرة كل الخطابات العنصرية والتمييزية ضد الأمازيغ والأمازيغية”.
ودعا التجمع، شعوب شمال إفريقيا، إلى “الوحدة والتكاتف في الدفاع عن القضية الأمازيغية، باعتبارها القضية الجامعة لكل أبناء المنطقة المغاربية، والتصدي لأصوات النشاز التي تعمل على إذكاء النعرات العنصرية والحروب الأهلية، ضد الدساتير والقوانين الوطنية والمواثيق الدولية”.
كما دعا التجمع، السلطات الليبية، إلى إشراك الأمازيغ في القرار السياسي وفي دواليب الدولة، والاعتراف بالأمازيغية في الدستور المقبل، أسوة بالمغرب والجزائر.
كما دعا أيضا فعاليات وإطارات الحركة الأمازيغية في مختلف بلدان شمال إفريقيا وفي المهجر إلى “تكثيف النضال والترافع، والعمل على تحصين المكتسبات رغم التحديات، والتصدي لكل من يحرض ضد الأمازيغية والأمازيغ”.