بلغ اضطهاد واستبداد البوليساريو وحاضنتها الجزائر في مخيمات مستويات غير مسبوقة، دفع العديد من الشباب المحتجزين إلى الانتفاض ضد تعسف الانفصالين والكابرانات والاستنجاد بالمغرب.
وكشف منتدى دعم الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، أن “الشاب هماد محمد عينة انضم إلى قافلة المنتفضين على عصابة قادة جبهة البوليساريو من داخل مخيمات تندوف، لكنه كان الأكثر شجاعة وبسالة، حين جهر بصوت عالي بنداءه لجلالة الملك محمد السادس ، طالبا منه الإغاثة لإنقاذه وعائلته من الظلم والسبي والحگرة والسجن”.
وأبرز “فورساتين”، أن “هماد وجه نداء عممه على معارفه وأقاربه وأصدقاءه من داخل وخارج المخيمات، يشكو أوضاعه المهينة وما يتعرض له من ظلم وتهميش، وتنكر الأقارب، مطالبا قيادة البوليساريو بتمكينه من الخروج من المخيمات في اتجاه أوروبا، عن طريق منح تأشيرة إلى اسبانيا كما تفعل مع جميع أتباعها ومن يدور في فلكها أو من تبيعهم إياها تحت مسميات مختلفة، وإلا سيتخذ خطوة غير مسبوقة، بأن يوجه نداء استغاثة إلى جلالة الملك محمد السادس مباشرة من داخل مخيمات تندوف، وهو أمر غير مسبوق”.
وشدد المنتدى الحقوقي، على أن “هذا الإعلان يعتبر خطوة تصعيدية غاية في الخطورة، وقد تهدد حياة هماد أمام ما سيتعرض له ليس فقط من طرف عصابة البوليساريو، بل كذلك من النظام الجزائري الذي لن يتوانى في الانتقام منه بأبشع الطرق، نظير الخطوة التي أعلن عنها، وتأثيرها في المستقبل القريب على باقي ساكنة مخيمات تندوف ، التي تغلي وتنتظر الفرصة للبوح بمعاناتها والانعتاق من البؤس والظلم الذي تعيشه”.
واعتبر “فورساتين”، أن “خطوة هماد سيستنير بها باقي التواقين للحرية من ساكنة مخيمات تندوف ، وهو ما تخشاه عصابة قيادة البوليساريو ومعها النظام الجزائري”.