يبدو أن البوليساريو يعيش آخر أيّامه، فقد شهدت ليلة السبت/ الأحد، 14-13 أبريل، احتقانا كبيرا في تندوف بالجزائر بمخيم السمارة دائرة الفارسية مما جعل قوات جزائرية من الأمن والشرطة والدرك يحيطونه بشكل كامل. وشوهدت نيران داخل المخيم. وحسب مصادر متطابقة، سبب هذا الاحتقان يعود لخلاف بين عائلتين يقطنان هناك على أرض بمخيم الفارسية، وهما أولاد موسى ولحسن واحماد. المصادر تتحدث عن حالة كبرى من الرعب والهلع بين المحتجزين لدى قيادة البوليساريو، ممّا يجعل الكلّ يتوق إلى الفرار إلى المغرب.
مصادر من عين المكان تفسّر أن السّبب الحقيقي لما يجري في مخيم الفارسية يعود إلى صراع على أراضي جزائرية سبق للولاة أن باعوها للقبائل لا لغرض إلاّ للاسترزاق ودون سندات، ممّا يجعل المشترين يتناحرون فيما بينهم لتأمين رقعة إقامتهم. وفي كلّ مرّة يتمّ إطلاق النار وتسجيل إصابات خطيرة.
مصادرنا قالت إن الأمن والدرك قدموا البارحة من المخيمات التي تطلق عليها البوليساريو أسماء (الرابوني وأوسرد والعيون) لأجل محاولة الفصل بين القبائل المتصارعة وإن الموضوع ازداد خطورة مع وجود وفد أجنبي بإحدى الخيام التي تعرضت لمحاولة لإحراق.
حاليا كلّ الاحتمالات ما زالت واردة رغم التعزيزات الأمنية لمحاولة السيطرة على الوضع.