• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 22 يونيو 2021 على الساعة 13:20

البعمري: الحكومة الإسبانية خاصها تقول الحقيقة فالأزمة اللي دارتها مع المغرب

البعمري: الحكومة الإسبانية خاصها تقول الحقيقة فالأزمة اللي دارتها مع المغرب

بعد سلسلة من التصريحات المعادية للمملكة والمواقف التي تسببت باستدعاء سفيرة المغرب في مدريد، كريمة بنيعيش، وخلق أزمة بين البلدين، غيرت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرنشا لايا غوزاليس، من لهجتها تجاه المغرب.

إقرأ أيضا: بعد لقائها بوزيرة الخارجية الإسبانية.. المغرب يستدعي سفيرته في مدريد للتشاور

وفي تصريحها الأخير عن الأزمة المغربية الإسبانية التي اندلعت منذ أسابيع، عبرت أرنشا عن موقف جديد يتجه نحو إيجاد حل سريع مع المملكة المغربية.

إقرأ أيضا: وزيرة الخارجية الإسبانية كتبرد الطرح: نريد الخروج من الأزمة مع المغرب في أسرع وقت

وفي هذا السياق، قدم نوفل البعمري، محام وباحث في ملف الصحراء، في حوار مع موقع “كيفاش” قرائته بخصوص تصريح الوزيرة الإسبانية، والذي قالت فيه “دخلنا في أزمة لم نكن نريدها على الإطلاق، ومن الواضح أننا نريد الخروج منها في أسرع وقت ممكن”، مؤكدة أن “إسبانيا مستعدة للنظر في أي حل يطرحه المغرب على طاولة المفاوضات”.

في ما يلي نص الحوار:

ماهي قرائتك للتصريح الأخير لوزيرة الخارجية الإسبانية؟
تصريح وزيرة خارجية إسبانيا لابد من وضعه في سياقه، وهو سياق الأزمة الدبلوماسية والسياسية التي نتجت عن استقبال الحكومة الإسبانية لزعيم تنظيم البوليساريو إبراهيم غالي بجواز سفر وهوية مزورتين لتهريبه من القضاء الإسباني الذي ما زال مطلوبا أمامه بسبب شكايات تتعلق بجرائم ضد الإنسانية، وممارسة التعذيب والاختطاف… وبدل أن تعمل إسبانيا على تقديم التوضيحات اللازمة للمغرب وتسلك الطرق الدبلوماسية لحل الأزمة في إبانها، عمدت إلى اعتماد سياسة الهروب إلى الأمام من خلال محاولة إقحام الاتحاد الأوروبي في الأزمة وجره للأزمة لجعلها أزمة أوروبية-مغربية، وهو ما فشلت فيه كما فشلت في إدانة المغرب من طرف البرلمان الأوروبي الذي أقصى ما عبر عنه هو “رفض” التعاطي المغربي مع الأزمة في بيان لم يكن له أي تأثير سياسي على علاقة المغرب بالاتحاد الأوروبي.
لذلك تصريح وزيرة خارجية إسبانيا يدخل في كل هذا السياق، سياق الأزمة السياسية والدبلوماسية التي أدخلت علاقة البلدين في حالة جمود حقيقي خاصة مع قرار المغرب وقف تعاونه الأمني مع إسبانيا، لذلك فهي كانت تحاول أن ترسل إشارات للمغرب في مختلف القضايا خاصة منها القضية الوطنية بحيث بالعودة للسؤال حول هذا الموضوع، فقد كان تصريحها واضحا في تفادي كل ما يمكن أن يزعج المغرب، وأعلنت عن دعم المسار الأممي، لكن في هذه النقطة بالضبط إسبانيا لا يعد مطلوبا منها فقط التعبير عن دعم المسار الأممي، بل الانتقال إلى خطوة أخرى، خطوة القطع النهائي مع المواقف الملتبسة من النزاع وذلك بإعلانها الصريح عن دعم مبادرة الحكم الذاتي والانخراط في دعم المقترح المغربي بشكل جاد، يعكس طبيعة الشراكة التي كانت تجمع البلدين قبل هذه الأزمة.
إسبانيا عليها أن تأخذ بعين الاعتبار موقف المغرب الداعم لها ضد الحركة الانفصالية في كطالونيا، وهو موقف سياسي أخلاقي عبر عنه المغرب دون أي مقابل، موقف اعتبره المغرب داعم لجارة ولبلد يُفترض فيها أنها حليفة للمغرب، لكن هذه المواقف لم تقابلها مواقف مماثلة، بل قابلها الجحود السياسي الذي يعكس حنين إسباني نحو فترة فرانكو بكل تعقيداتها خاصة ما يتصل بملف الصحراء، لذلك فالحوار رغم أنه حاول تخفيف حدة التوتر لكنه لم يقدم الأجوبة الجوهرية على عمق الأزمة الحالية، وهي الأجوبة المتعلقة بالموقف من نزاع الصحراء ومن الوحدة الوطنية التي تعد خطا أحمرا بالنسبة للمغرب ملكا، وشعبا ومؤسسات.

كيف يمكن أن تحل الأزمة بين المغرب وإسبانيا؟ وما هي السيناريوهات الممكنة؟
الأزمة تسببت فيها الحكومة الإسبانية باختياراتها، وبتموقعها مع مجرم حرب مطلوب للعدالة، لذلك فالجواب يجب أن تقدمه الحكومة الإسبانية، أن تقدم جوابا واضحا على الأسباب الحقيقية التي جعلتها تغامر بعلاقتها مع المغرب وأجوبة حول ما تداولته تقارير إعلامية إسبانية حول حقيقة انزعاجها وتحركها ضد الموقف الأمريكي الذي قضى باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، إلى جانب مواقفها الغير الواضحة من مغربية الصحراء ومن الحل الذي قدمه المغرب خاصة مع الدينامية القوية التي شهدتها المنطقة تمثلت في افتتاح قنصليات وبعثات دبلوماسية لدول من مختلف القارات.
عليه، من كل ما تقدم، حل الأزمة يأتي أولا بتقديم موقف واضح من نزاع الصحراء، و بأن يقود الملك الاسباني تحركا دبلوماسيا اتجاه العاهل المغربي مادامت الحكومة الإسبانية قد فقد المغرب كل الثقة فيها وفي تحركاتها المعادية للمغرب، فالملكيات لهم روابط تاريخية أسرية قوية، مثينة… ودون تدخل ملكي خاصة من ملك إسبانيا فالأزمة قد تشهد تطورات ستكون مثيرة وانعكاساتها ستكون على إسبانيا أمنيا، سياسيا.

ما هو رأيك في تعامل الدبلوماسية المغربية مع هذا الملف؟
الدبلوماسية المغربية تحركها كان جد محترف، ووفق رؤية واضحة، لا تساهل مع من يمس بالمغرب وبمصالحه ولا يمكن أن تبنى العلاقات الدبلوماسية بمنطق فوقي، يحن للماضي الاستعماري لبعض الدول الأوروبية، أو يتم حشر المغرب في الزاوية من خلالها دفعه للعب دركي أوروبا في إفريقيا، هذا التعامل رفضه المغرب وهو ما حرك دبلوماسيته التي أظهرت وجهها القوي، الصارم اتجاه كل التحركات المعادية للمصالح الحيوية لبلدنا، ليس فقط مع إسبانيا بل أيضا مع ألمانيا.