كيفاش وو م ع
شي أعداء في البرلمان الأوروبي عايشين حالة ديال الأرق والنعاس طار من عينيهم بسبب الضربات المتتالية اللي كتجيهم. كيفاش؟
بعد مرور أقل من أسبوع على الهزيمة التي تجرعوها أمام مفوضية التجارة الدولية، عندما رفع ممثل قسم العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي عن البوليساريو أية صفة أو ادعاء بتمثيل سكان الصحراء، تلقى هؤلاء النواب أنفسهم صفعة جديدة بعد رفض، أمس الأربعاء (23 ماي) في بروكسل، نصا معاديا للمغرب حاولوا تمريره.
وقد تم وضع مقترح قرار وصف ب”العاجل” حول منطقة الريف، والذي يفتقر للجدية والموضوعية، على الفور في الأدراج المنسية للبرلمان الأوروبي بسبب تضمنه لادعاءات فاضحة ولا أساس لها لنواب يحنون إلى عهد بائد، بعضهم ممن يروجون لأطروحة الجزائر.
فأمام مواضيع تستدعي بحق تدخلا عاجلا وحقيقيا، وعلى رأسها الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني، وبؤر التوتر في الشرق الأوسط، والطرد الجماعي للمهاجرين من جنوب الصحراء من قبل السلطات الجزائرية والذي حذرت بشأنه المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء (22 ماي)، المجموعة الدولية، وأيضا التغلغل الخطير للنظام الإيراني عن طريق حزب الله والبوليساريو في شمال إفريقيا، لم يجد النواب أمرا أكثر عجلة في هذه المنطقة سوى المغرب.
ومرة أخرى، كانت الدبلوماسية المغربية في الموعد لقطع الطريق أمام مؤيدي هذا النص الفارغ الذين يكثفون من تحركاتهم في وقت تنتظر الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي استحقاقات هامة، خاصة تجديد اتفاق الصيد البحري وملاءمة الاتفاق الفلاحي.
ويعكس رفض مقترح هذا القرار، والذي كان النواب الأوروبيون يسعون إلى تقديمه أمام الجلسة العامة بستراسبورغ، درجة التوتر التي يعيشها أعداء الوحدة الترابية للمملكة والذين يحاولون توظيف البرلمان الأوروبي لخدمة مخططاتهم الخفية.
كما يشهد أيضا على عزم المغرب القوي في المضي قدما في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي تعزيز دولة الحق والقانون والديمقراطية.
وقد قدم رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ادريس اليزمي في 15 ماي الجاري تطور هذا المسلسل الذي يقوده المغرب بهدوء وثقة، أمام اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي.
وأبرز اليزمي بهذه المناسبة الديناميات المختلفة التي يعرفها المجتمع المغربي اليوم، خاصة حدة النقاشات العمومية حول مواضيع تتسم بالحساسية كالإرث، والإجهاض، وعقوبة الإعدام، والحريات الفردية، وحرية الضمير والفكر، تتم مناقشتها بدون مركب نقص وتشهد على مجتمع يعيش حيويته الديمقراطية بشكل كامل.
وكان إدريس اليزمي أطلع البرلمان الأوروبي، قبل أيام، على الأوضاع في منطقة الريف، في جلسة استماع إليه في العاصمة البلجيكية بروكسيل، وهو ما حاول خصوم الوحدة الترابية للمغرب الركوب عليه.
