كيفاش
لا يكاد يمر يوم دون حدوث مستجد في قضية الأساتذة المتدربين في المراكز الجهوية للتربية والتكوين، حول المرسومين الوزاريين المرتبطين بفصل التكوين عن التوظيف وتقليص المنحة.
آخر هذه التطورات تمثلت في عرض من الحكومة للأساتذة المتدربين يتجلى في لتوظيف عناصر الفوج الحالي على دفعتين بعد مباراتين، الأولى في شهر غشت من 2016 والثانية بعد أجل لا يتعدى أربعة أشهر، مع الاستمرار في الحوار حول المنحة، مقابل عودة الأساتذة المتدربين إلى الدراسة.
أمام هذه المستجدات، التي تقع بشكل يومي تقريبا وأمام تسطير الأساتذة المتدربين برامج نضالية تصعيدية، يسجل المتتبعون لهذا الملف الغياب الكامل للوزير الوصي على القطاع، رشيد بلمختار، ما دفع الأساتذة المتدربين، خلال مسيرتهم الوطنية، إلى رفع شعارات تهاجمه وتدين حصيلته.
ولوحظ غياب بلمختار عن جلسات البرلمان التي طرحت فيها أسئلة تتعلق بملف الأساتذة المتدربين، وناب عنه في الرد على أسئلة البرلمانين خالد برجاوي، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني.
كما لوحظ غياب بلمختار عن جميع البرامج الحوارية التلفزية أو الإذاعية التي ناقشت موضوع المرسومين الوزاريين، وحضر نيابة عنه إدريس الأزمي الإدريسي، الوزير المكلف بالميزانية.
وكان آخر ظهور تلفزي لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني خلال الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة في مجلس المستشارين، يوم الأربعاء 2 دجنبر الماضي، عندما هاجمه عبد الإله ابن كيران، بسبب مذكرة فرنسة التعليم، مخاطبا إياه بنبرة حادة وصلت حد تنبيهه إلى أنه ليس رئيس الحكومة، وأن “الملك حينما أراد تعيين رئيس الحكومة عين عبد الإله ابن كيران وليس رشيد بلمختار رغم أنه يعرفه قبله”.
وقبل ذلك بأيام، وفي المكان نفسه، وجد بلمختار نفسه في موقف محرج، بعدما انهالت عليه أسئلة واستفسارات من المستشارين حول وضعية الأساتذة المتدربين والمرسومين الوزاريين، خلال جلسة لمجلس المستشارين عقدت يوم 17 نونبر الماضي، والتي لم يعقب عليه بلمختار بل اكتفى بالتظاهر بالانشغال بالهاتف دون إيلاء أي اهتمام لتعقبيات المستشارين قبل أن يختفي بشكل كلي من الجلسة.
ومع انطلاق الحوار بين الحكومة والأساتذة المتدربين لم يحضر الوزير الوصي شخصيا أيا من اللقاءات التي عقدت بين الطرفين، وفقا لما أكدته مصادر من الأساتذة المتدربين، وحضر هذه اللقاءات ممثلون عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، كما أن هذا الحوار كان بدعوة من والي جهة الرباط القنيطرة، وليس بدعوة من الوزارة الوصية.
https://www.youtube.com/watch?v=kuVKMTwSpWE
