كيفاش
عبر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، إثر اجتماع طارئ يوم أمس الأحد (12 ماي)، للتباحث في خلفيات وتداعيات قرار المجلس الوطني لحزب الاستقلال بشأن انسحابه من التحالف الحكومي الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، (عبر) عن “أسفه الشديد للتلكؤ غير المفهوم للحكومة، ورئيسها تحديدا، في المعالجة المبكرة والجادة للاشكالات المرتبطة بضعف انسجام فريقه الحكومي، واستهتاره بكل الملاحظات والانتقادات التي عبرت عنها مختلف الأوساط، بما في ذلك تلك التي ما فتئ الحزب يثيرها من منطلق حرصه الصادق على انجاح التجربة الديمقراطية من خلال المواقف التي عبر في الكثير من المناسبات”.
وطالب الحزب “رئيس الحكومة بالخروج عن صمته، وتحمله لمسؤليته كاملة في توضيح الموقف للشعب المغربي بشأن حقيقة هذه الأزمة الحكومية والخيارات المتاحة أمامه لمعالجة مسبباتها من أجل التفرغ لمعالجة قضايا الوطن وانتظارات المواطنين”.
وذكر حزب الأصالة والمعاصرة بـ”الموقف الذي عبر عنه غداة الانتخابات السابقة لأوانها لنونبر2011، حين اختار التموقع في المعارضة احتراما لإرادة الناخبين”، معتبرا أن “القرار القاضي بالانسحاب من الحكومة، فضلا عن كونه مؤشرا قويا على أزمة حكومية تسائل الحكومة ذاتها ورئيسها في المقام الأول، لا تعني الحزب إلا من زاوية ما يترتب عنها من تبعات سلبية على مستوى تدبير ومعالجة قضايا الوطن وانتظارات المواطنين الموسوم أصلا بالضعف والارتباك”.
وأضاف المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، في بلاغ توصلت “كيفاش” بنسخة منه، أنه “من منطلق تشبثه بوضوح خطه الفكري والسياسي الذي اختطه منذ تأسيسه، وهو الموقف الذي ما فتئ يبلوره في مختلف أطروحاته ومواقفه المنحازة إلى الحداثة والديمقراطية، يهيب بكافة مناضلاته ومناضليه إلى مواصلة العمل في مختلف واجهات النضال من أجل تحصين وإثراء المكتسبات التي راكمتها بلادنا خلال السنوات الأخيرة من إصلاحات سياسية ديمقراطية وحقوقية، وذلك عبر تمتين تنظيماته الجهوية والإقليمية والمحلية والانفتاح المستمر على المواطنين ثم الاجتهاد في إبداع الحلول والمقترحات”.
