• بينهم راغب علامة وزياد برجي.. مهرجان “موازين” يزيح الستار عن أسماء أولى ضيوفه
  • خبير: المقاربة الأممية تنسجم مع واقع السيادة المغربية على الصحراء
  • بعد وفاة أستاذة بأرفود.. مطالب بحماية الشغيلة وتشديد شروط الولوج إلى التكوين المهني
  • النقاش: الوداد المكانة الطبيعية ديالو هي البوديوم وقادر يشرف المغرب فالموندياليتو
  • وصفه ب”العزيز” على قلبه.. سعد لمجرد ينفي مشاركته في مهرجان موازين
عاجل
الثلاثاء 08 أبريل 2025 على الساعة 12:24

الاعتداء والحكم والسخرية الصادمة.. القصة الكاملة لمعاناة الشابة سلمى

الاعتداء والحكم والسخرية الصادمة.. القصة الكاملة لمعاناة الشابة سلمى

أثارت قضية الشابة سلمى، البالغة من العمر 18 سنة والمنحدرة من مدينة مراكش، موجة كبيرة من التعاطف والغضب على منصات التواصل الاجتماعي، بعد تعرضها لاعتداء وحشي من طرف فتاة أخرى بشفرة حلاقة، تسبب في إصابتها بعاهة مستديمة على وجهها.
خلفت الحادثة صدمة لدى رواد منصات التواصل الاجتماعي الذين انتقدوا الحكم القضائي بالسجن لمدة شهرين فقط للمعتدية، معتبرين أنه كان مجحفا بالنسبة للضحية ولا يتناسب مع بشاعة الجريمة، خاصة أن المعتدية ظهرت في فيديوهات بعد الإفراج عنها تتنمر وتسخر من الضحية.

تكييف في “غير محله”
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال المحامي بهيئة الدار البيضاء سعيد الناوي، أن “تكييف العقوبة مع الاعتداء كان في غير محله نظرا لأن الاعتداء كان عن سبق الإصرار والترصد وتسبب في عاهة مستديمة للضحية”.
وأبرز المحامي، أنه “كان من الممكن تكييف هذه الواقعة إلى جناية وكانت تقدر توصل العقوبة لـ 20 سنة ديال الحبس”.

وسم “الشمكارة”

وشدد الناوي، على أن “الاعتداء له تبعات وخيمة على حياة الضحية لأنه يقدر يحرمها من فرص للشغل ويرجع نظرة المجتمع ليها على أنها شمكارة أو مشرملة”.
واعتبر الناوي، أنه “من الضروري استئناف الحكم والمطالبة بتشديد العقوبات خاصة أن المعتدية ظهرت في فيديوهات تسخر وتتهكم على الضحية”.
قصة الاعتداء
قبل عامين، تعرضت الشابة سلمى لاعتداء عنيف باستخدام شفرة حلاقة من طرف فتاة أخرى، تسبب لها في عاهة مستديمة على مستوى الوجه.
وتعود الواقعة إلى خلاف بسيط بين الشابتين، إذ اعتبرت المعتدية أن سلمى وجهت لها نظرات غير لائقة، ما دفعها إلى ارتكاب الاعتداء.
وعلى إثر الحادث، قضت المحكمة بإدانة المعتدية بـشهرين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم، في وقت عجزت فيه أسرة سلمى عن توفير تكاليف العملية التجميلية اللازمة لابنتهم بسبب ضعف إمكانياتهم المادية.

سخرية علنية 
ولم تتوقف معاناة سلمى عند هذا الحد، فقد عادت المعتدية إلى الواجهة بعد الإفراج عنها، من خلال فيديوهات ولايفات ظهرت فيها وهي تسخر وتتباهى بما فعلته، في مشاهد اعتبرها رواد منصات التواصل مستفزة وجارحة.
وبعد تصاعد الدعوات لإعادة فتح الملف وتشديد العقوبة في حقها، ظهرت المعتدية في مقطع جديد وهي تبكي وتعتذر لسلمى بأسلوب يحمل الكثير من التهكم والسخرية، في محاولة للتخفيف من حدة الانتقادات الموجهة إليها، غير أن هذا الاعتذار المستفز لم يشفع لها لدى الرأي العام، بل زاد من استياء المتابعين الذين رأوا فيه مواصلة في الاستخفاف بمعاناة الضحية.