طارق باشلام
أكد أطباء وممرضون جزائريون، أنهم دفعوا ثمنا باهظا أثناء استجابتهم لجائحة كوفيد-19 محذرين من وقوع سيناريو أسوأ في البلاد، في وقت تعود فيه العديد من الولايات والبلديات إلى الحجر الصحي.
وقال محمد يوسفي رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى بوفاريك قرب العاصمة، “نحن نعمل بلا توقف ومنهكون تماما”، خصوصا بعد ارتفاع الحالات حرجة، وتخطي عدد الوفايات عتبة الألف حالة، مضيفا، أن عددا من الأطباء “لقوا حتفهم، كما أصيب العديد من أعضاء فريقه بالعدوى”.
ودعا يوسفي الحكومة إلى “عمليات إغلاق موجهة” في المناطق التي تفشى بها الفيروس والمزيد من الدعم للطواقم الطبية”، كما حذر مما أسماه “اليوم الذي لن يستطيع فيه أطباء الخطوط الأمامية القيام بعملهم بسبب الإرهاق، في ذلك اليوم، لن يتبقى أحد لرعاية المرضى”.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية الجزائرية،أن 31 عاملا طبيا لقوا حتفهم، بما في ذلك أربعة منذ بداية الأسبوع الجاري.
وقال عضو اللجنة العلمية الجزائرية، عبد الكريم سوكحل إن حوالي 1700 طبيب وممرض وعامل طبي آخر أصيبوا.
وسجلت الجزائر، وهي الدولة الأكثر تضررا في شمال إفريقيا، رسميا حوالي 18 ألف حالة إصابة بكوفيد-19، بما في ذلك حوالي ألف حالة وفاة.