أدان الأستاذ الجامعي عبد القادر هكو، نائب رئيس جامعة محمد الأول في وجدة، الذي تم احتجازه في مركز مغلق بستينوكيرزيل، وهي بلدية ناطقة بالهولندية فيبلجيكا، بعد وصوله إلى مطار شارلوروا، “الإهانة ” التي تعرض لها.
وقال الأستاذ هكو، في تصريح للصحافة بعد إطلاق سراحه بعد ظهر أمس الأحد (3 دجنبر)، بعد تدخل مسؤولين بالجامعة الحرة لبروكسل، التي دعته إلى بلجيكا في إطار مشروع للتعاون بين الجامعتين، وعلى إثر الاتصالات التي قامت بها سفارة المغرب بمكتب الأجانب، (قال) “أمضيت ليلة كاملة على كرسي حديدي، إنه لأمر مهين من الصعب تقبله”.
وأضاف بنبرة تنم على الإحباط: “تفاجأت بالطريقة التي تم استقبالي بها في المطار من قبل الشرطة، في وقت كان فيه زملائي من الجامعة الحرة لبروكسل ينتظرونني في الخارج. عشت لحظات عصيبة خلال هذين اليومين ونصف، إنه لأمر مؤسف بالنسبة لبلد ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان”.
من جانبه، قال عميد الجامعة الحرة لبروكسيل يفون إينغليرت، “أرى أن بلجيكا تسير في الطريق الخطأ. يجب التوقف عن الجري وراء اليمين المتطرف. ليس هذا هو الطريق الصحيح”.
وأضاف: “نحن في حاجة للانفتاح على العالم. نحتاج خاصة بالنسبة للجامعة ربط علاقات تعاون دائمة مع جميع البلدان بما فيها الجنوبية”، مذكرا بأن هكو “يوجد هنا في إطار تعاون ممول من المال العام، وهو ما يضفي نوعا من الخيال على الوضع”.
وكان الأستاذ هكو يقوم بزيارة إلى بلجيكا للمشاركة في مشروع للتعاون مع الجامعة الحرة لبروكسل بمبادرة من هذه الأخيرة، قبل أن يتم توقيفه من قبل مصالح الجمارك، في مطار شارلوروا، وكان يخضع لمسطرة الترحيل، حيث لم يكن لديه ما يثبت قدرته على تحمل شروط إقامته في بلجيكا، حسب ما أفادت به وسائل الإعلام.
