قدمت المديرية الجهوية للصحة في جهة سوس ماسة روايتها للأحداث الدامية التي قسم المستعجلات في المركز الاستشفائي الإقليمي بعمالة إنزكان أيت ملول، في الساعات الأولى من يوم أمس الأحد (30 شتنبر)، مطالبة الجهات الوصية بـ”توفير الأمن لمهنيي الصحة وحماية ممتلكات الدولة”.
وقالت المديرية، في بلاغ لها، إن لجنة مكونة من أطر في المديرية إلى جانب أطر من مندوبية الصحة في عمالة إنزكان أيت ملول، فتحت تحقيق حول هذه النازلة.
وعن تفاصيل ما حدث، توضح المديرية أنه “في الساعة الرابعة و45 دقيقة من صباح أمس الأحد، استقبل قسم المستعجلات في المركز الاستشفائي الإقليمي في إنزكان أيت ملول، شابا مصابا بجروح متفاوتة الخطورة طالبا للعلاج، وبعد ذلك بدقائق معدودات، اقتحم أربعة شبان آخرين قسم المستعجلات وهم مدججين بالأسلحة البيضاء من الحجم الكبير، وانهالوا على الشاب الأول بالضرب والجرح داخل قسم المستعجلات، مخربين الكراسي الموجودة في قاعة الانتظار، والدماء لطخت كل جنبات القاعة”.
هذه الأحداث، يضيف البلاغ ذاته، “خلفت حالة من الرعب والفزع لدى المرضى والمرتفقين وكذلك مهنيي الصحة، أطباء وممرضين وتقنيين الذين كانوا يؤمنون المداومة في تلك الليلة، ولولا تدخل رجال الأمن الخاص لوقع ما لا يحمد عقباه”.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تمت المناداة على الشرطة التي حضرت إلى عين المكان، وألقت القبض على أحد المتهجمين، كما عاينت الخسائر وفتحت تحقيقا حول هذه النازلة.
وعبرت المديرية الجهوية للصحة في جهة سوس ماسة عن إدانتها “لهذه السلوكات والتصرفات اللامسؤولة”، معلنة “مؤازرتها للأطر الصحية التي كانت تؤمن المداومة في تلك الليلة”، مؤكدة أنها “ستعمل على اتخاذ الإجراءات المسطرية لمتابعة مقترفي هذه الأفعال”.
