من البديهي حتى على أبسط العقول أن قنوات المحتوى “الركيك” على منصة اليوتوب لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال مصدرا للمعلومة، غير أنه من السهل خداع البعض من مدعي الدفاع عن حقوق الإنسان المفترض فيهم تحري الحقيقة بهذه الأخبار، فيسارعون إلى نشرها دون التحقق من صحتها لا لشيء غير أنها تخدم أجندتهم “اللا حقوقية”.
والسقطة هذه المرة لفؤاد المومني، الفاعل الجمعوي، الذي لم يتبين صحة خبر اعتقال عزيز غالي بعد تصريحه “الرخيص “الذي يعاكس الثوابت الوطنية، فلم يكن أمام المومني بعد نشره للخبر الكاذب غير العذر الأقبح من الزلة.
وبعد تراجعه عن الإشاعة التي روجها على حسابه “الحقوقي”، كشف المومني مصدره غير الموثوق، “قناة يوتيوبية”ركيكة المحتوى ومفضوحة الخلفيات.
والحقيقة أن “سقطة” المومني تسائل بشكل مأساوي صدقية مُدعي الدفاع عن حقوق الإنسان الذين لا يسوؤهم نشر المزاعم والمغالطات إذا كانت تخدم أجنداتهم التي يدارونها بعباءة ادعاء الدفاع عن حقوق الإنسان.
ولعل الأقنعة تسقط تباعا فلا أولها موقف “غالي” الرخيص ولا آخرها سقطة عبد المومني “اليوتيوبية”، لكن الأكيد أن الوطن ماض في مساره، متماسك بسيادته واستقراره.