طالب المكتب التنفيذي لمنتدى الحداثة والديمقراطية، السلطات بالإفراج عن عشرات الشباب المفطرين في النهار خلال رمضان، تم اعتقالهم بعد زوال اليوم الأربعاء (27 أبريل)، في مقهى في الدارالبيضاء.
وعلى خلفية ذلك، نشر المنتدى بيانا استنكاريا يندد فيه بتوقيف أزيد من 50 شاب وشابة، من بينهم أعضاء في هذا الأخير.
وجاء في البيان: “تابعنا بقلق واستنكار شديدين لمداهمة عناصر أمنية لمقهى بمدينة الدار البيضاء وتوقيف مجموعة من الشباب والشابات (اكثر من 50 شاب وشابة) من غير الصائمين من بينهم شاب وشابة اعضاء في المنتدى وذلك في انتهاك صارخ لحرية الفكر والضمير والتدين، كما رافق عملية الاقتحام والتوقيف عملية تصوير للموقفين والموقوفات في انتهاك تام لخصوصياتهم.
وفي البيان ذاته، طالب المنتدى بضرورة إطلاق سراح جميع الموقوفين دون قيد أو شرط، كما عبر أعضائه عن إدانتهم الشديدة لعملية الاقتحام وإيقاف مجموعة من الشباب والشابات فقط لممارستهم حق من حقوقهم البيولوجية وفي انتهاك تم لحرية التدين والضمير، وعن استنكارهم الشديد لعملية التشهير التي رافقت عملية التوقيف واستدعاء صحافة التشهير في مس خطير بخصوصية الأفراد.
وطالب المنتدى أيضا بإلغاء الفصل 222 وبقية الفصول المجرمة للحريات الفردية واستحضار روح دستور 2011 الذي ينص على حرية الفكر والضمير.
وأضاف البيان أن المنتدى يؤكد على متابعته للملف واتخاذه كل الاجراءات اللازمة بخطوات للحد من مثل هذه الانتهاكات للحقوق والحريات.
وداهمت عناصر الشرطة مقهى في منطقة المعاريف في الدارالبيضاء، بعد زوال اليوم، وأوقفت زبناء المقهى من المفطرين خلال نهار رمضان، حيث تم اقتيادهم لمخفر الشرطة من أجل تعميق التحقيق.
وتفاجأ رواد مقهى “كادونس”، الواقع في شارع أنفا، بالمداهمة المفاجئة لعناصر الشرطة، التي أوقفت الأشخاص المفطرين خلال نهار رمضان، ليجد المعنيون بالأمر أنفسهم في عداد الموقوفين ورهن تدابير الحراسة النظرية.
هذا ويعاقب الفصل 222 من القانون الجنائي، المتورطين في جنحة الإفطار العلني خلال نهار رمضان في مكان عمومي، دون عذر شرعي، بالحبس من شهر إلى ستة أشهر.
