شهد مقر جماعة تالسينت، التابعة لعمالة بوعرفة بإقليم فكيك، حادثة غير مسبوقة، بعدما اقتحم عدد من المواطنين مقر الجماعة وهم يسوقون قطيعا من الأغنام والماعز، احتجاجا على افتراس كلبين ضالين لخروفين من ماشية أحدهم.
ووثقت مقاطع فيديو تم تداولها على الصفحات المحلية المشهد الغريب وغير المألوف، حيث تظهر الساكنة وهي تسوق الماشية إلى داخل الجماعة.
وخلفت هذه الواقعة ردودا متفاوتة بين من اعتبر أن سلوك المواطنين صرخة مشروعة ضد تجاهل خطر الكلاب الضالة، ومنتقد لطريقة الاحتجاج التي تمس بصورة الجماعة باعتبارها مؤسسة من المؤسسات العمومية.
وفي اتصال مع موقع “كيفاش”، كشف حسن إدا، رئيس المجلس الجماعي لتالسينت، أن ” الواقعة خلفت استياء واسعا بين موظفي الجماعة الذين قرروا الإضراب عن العمل”، معتبرين أن “إدخال الماشية إلى مقر الجماعة مس بكرامتهم كموظفين عموميين”.
وأشار المسؤول الجماعي إلى وجود ما وصفه بـ”أياد خفية” تقف وراء الواقعة، في سياق محاولات التشويش على عمل المجلس الحالي تزامنا مع اقتراب الانتخابات.
وأكد حسن إدا، أن عناصر الدرك الملكي حلوا بالجماعة بعد انصراف المحتجين، لافتا إلى أن “الفوضى داخل الجماعة استمرت لأكثر من ساعتين”.
وفيما يتعلق بتكاثر الكلاب الضالة في البلدة، أبرز رئيس الجماعة أنه “واع بهذه الأزمة، معتبرا أنه انسجاما مع دورية وزير الداخلية في هذا الشأن هناك طرق بديلة عن قتل هذه الكلاب”.
وأوضح إدا، أن “ميزانية الجماعة لا تسمح لها بتحييد هذا المشكل خاصة وأن الميزانية ضئيلة ويتم استثمارها في أمور أخرى ذات أولوية”.