
علي أوحافي
شباط يخلق الحدث وسط الجميع، في اللقاء الذي جمع قادة الأغلبية، يوم أمس الأحد (2 دجنبر)، كان الحاضرون منشغلين بخرجاته النارية ضد الحكومة، وفي الندوة الصحافية التي عقدها وزير التجهيز والنقل، عبد العزيز الرباح، اليوم الاثنين (3 دجنبر)، كانت خرجات شباط حاضرة من جديد.
لقاء قادة الأغلبية، حسب مصادر موقع “كيفاش”، كان كله همز ولمز موجه إلى الأمين العام لحزب الاستقلال الذي أثارت تصريحاته في برنامج “90 دقيقة للإقناع” غضب حلفائه في الحكومة. “الخلافات بين مكونات الأغلبية يجب أن تعالج داخل اجتماعات قادتها”، جملة ترددت على أكثر من لسان، دون أن يتداول الحاضرون بشكل مباشر في خلافاتهم مع شباط.
المهم، حسب مصادر “كيفاش”، أن الاتفاق تحقق بشأن جعل الخلافات بين مكونات الحكومة، وحتى الأغلبية تعالج بعيدا عن الصحف ووسائل الإعلام. “كل شيء يجب أن يناقش داخل الاجتماعات، وتحسم الأمور بشكل ودي”، تقول المصادر.
شباط، الذي لم يبد اعتراضا على هذا الاتفاق، ولم يطرح طلب التعديل الحكومي للنقاش، حقق في هذا الاجتماع أحد مطالبه التي عبرت عنها اللجنة التنفيذية في آخر اجتماع لها، مصادر من الأغلبية قالت إن الاجتماع اتفق على البت في المخطط التشريعي داخل الأغلبية قبل عرضه على البرلمان، والشروع في وضع أجندة الانتخابات المحلية.
وفي الندوة الصحافية التي عقدها وزير التجهيز والنقل عبد العزيز الرباح، للرد على إضراب مهني النقل، كان شباط الذي دعت نقابته إلى هذا الإضراب حاضرا من جديد. الرباح قال إن قطاع النقل ليس “مجالا للصراعات السياسية”، داعيا إلى حل “إشكالات شباط مع الحكومة” وسط التحالف الحكومي.