انتقد حزب التقدم والاشتراكية الخطاب الحكومي في تقديم الحصيلة المرحلية لمنتصف الولاية، معتبرا أنه يتسم بالاستعلاء وتشوبه مغالطات.
وأبرز حزب “الكتاب”، في بلاغ اجتماع مكتبه السياسي أمس الثلاثاء (14 ماي)، أنه “تابع أجوبةَ رئيس الحكومة التي كان مُنتَظَرًا منها الأخذُ المتوازِنُ بعين الاعتبار الملاحظاتِ والانتقادات البنَّاءة التي تمَّ الإدلاءُ بها”.
وسجل التقدم والاشتراكية، استغرابَهُ واستهجانَهُ للخطاب الحكومي غير الواقعي الذي اتسم بكثيرٍ من الاستعلاء، وبنبرةٍ مفرطة من الرضى عن الذات، إلى درجةِ الادِّعاء بأن الحكومة أنجزَت كل شيء، وهو ما لا يَستقيمُ نهائيًّا وواقع الحال والصعوباتِ المؤكَّدَة التي تعرفها الأوضاع السياسية والديموقراطية والاجتماعية والاقتصادية الحالية.
ولفت الحزب، إلى أنه “لا يَخوض، من خلال هذا البلاغ الصحفي، في تفاصيل هذا الموضوع، حيث أنه بصدد وضعِ اللمسات التحضيرية الأخيرة على وثيقةٍ للتفاعل المدقَّق مع موضوع حصيلة الحكومة، سيُعلن عن مضامينها في غُضون الأسبوع المقبل
وفي سياق متصل، نبه المكتب إلى التطورات الخطيرة التي تعرفها الأوضاعُ بكليات الطب والصيدلة، مسجلا “رفضه للمواقف الحكومية المتشددة في شأن الاستعداد لإيجاد حل عاجل وعادل للأزمة الحالية”.
وشجب الحزب القرارات التأديبية التي تتخذها الحكومة في حق عددٍ من طلبة كليات الطب والصيدلة، مطالبا إياها بتحمل “المسؤولية السياسية الواجبة والضرورية، من خلال إيجاد الحلول المناسبة والسريعة لهذا الاحتقان المتواصل، لأجل تفادي السقوط في كارثة سنة بيضاء”.
