فرح الباز
يبدو أن اللقاء الذي ستنظمه مؤسسة “المشروع” للتفكير والتكوين، التابعة لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اليوم السبت (11 يونيو)، مع رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، في إطار لقاءات سياسية ستنظمها المؤسسة طيلة شهر رمضان، أغضب العديد من الاتحاديين، خاصة بعد أن أعلن عن اللقاء على صدر الصفحة الأولى من جريدة الحزب.
فدوى رجواني، القيادية في حزب الوردة، علقت على هذا اللقاء بالقول: “لم يكن يدري المهدي بن بركة وعمر بن جلون وعبد الرحيم بوعبيد وقافلة الشهداء، وهم في مجد الخلود، أنه سيأتي يوم من زمن سياسي عبثي ستطأ قدما المدعو عبد الإله ابن كيران مقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التاريخي في أكدال، الذي مازالت أرواح شهدائه وقادته ورموزه تطوف في أرجاء المقر حارسة تاريخ الحزب وأفكاره وصامدة في وجه موجات محو تاريخه ونضالاته”.
وأضافت، معلقة على الصورة التي نشرت في جريدة الاتحاد الاشتراكي: “لم يكن من المتخيل أن نجد صورة شهيدنا عمر بن جلون إلى جانب صورة من سمى الشهيد بالكلب الأجرب في صدر الصفحة الأولى من جريدة الحزب، كما لو أننا ألغينا دم الشهيد من تاريخنا بجرة قلم وتناسينا الذاكرة الاتحادية التي لن تزعزعها تحولات الحاضر وتغير مواقع من ساهموا في الأمس القريب في اغتيال شهدائنا”.
واعتبرت رجواني، في تدوينة نشرتها على حسابها على فايس بوك، أن “فضيلة الحوار والإنصات وقبول الرأي الآخر جزء من ثقافتنا الاتحادية الأصيلة، لكنها ليست على حساب دم شهدائنا وذاكرتنا الحية المتقدة في قلوبنا حتى لو تعلق الأمر بجدران مقر حزبي. هذا المكان الذي شهد على رجالات عظام رفعوا راية الكفاح من أجل مغرب لنا جميعا، لا يصلح أن يكون منبرا خطابيا لرجل كلّف بمهمة محو كل ما قدمناه للمغاربة طيلة سنوات نضالنا وتسييرنا للشأن العام”. وختمت تدوينتها بهاشتاغ “#حاوروه_بعيدا_عن_ديارننا”.
وبدورها حنان رحاب، عضو المكتب السياسي لحزب الوردة، عبرت عن رفضها لاستقبال ابن كيران، بتدوينة نشرتها على حسابها على فايس بوك، أرفقتها بصورة للصفحة الأولى لجريدة الاتحاد الاشتراكي. وجاء في التدوينة: “هناك فرق كبير جدا بين المخالف أو المنافس النزيه وبين المخالف أو المنافس اللص.. الحال هنا وهناك أيضا يتعلق بمخالف ومنافس لص ولسانه يعكس تربيته وحقده وأخلاقه والأكثر من ذلك يدعي علم الولوج للجنة والنار”.
