سناء بوخليص
تباينت ردود أفعال قيادات في حزب العدالة والتنمية حيال استقالة محمد جبرون يوم أمس الاثنين (6 نونبر).
عبد الإله ابن كيران، الأمين العام للحزب، نفى كليا، في تصريحات إعلامية، علمه بالموضوع، مؤكدا أنه لا يعرف أن جبرون كان عضوا في البيجيدي.
من جهتها، أمينة ماء العينين، عضو المجلس الوطني للحزب، هاجمت جبرون على صفحتها الشخصية على الفايس بوك، حيث دونت أن “انتقاد مواقف جبرون من الخط السياسي للحزب ليس وليد اليوم، وقد سبق أن برر سعد الدين العثماني إلغاء مداخلة له في الحزب باعتبار أن أفكاره لا تلائم توجه الحزب”، لتضيف أن القيادي محمد يتيم “دعاه إلى التوقف عن لعب دور شهيد الفكر ونصير المستضعفين”. وأشارت إلى أنها تسوق “بعض مواقف قياديين في الحزب.. لأبرز أن الخلاف ليس جديدا وبذلك لا يمكن اتخاذ استقالة عضو مارس حقه في المغادرة، كما هو مكفول له قانونا، وسيلة لتصفية حسابات أخرى قد لا تكون الاستقالة إلا ذريعة لها”.
وجاءت استقالة جبرون في وقت يعيش الحزب غليانا داخليا، بسبب الانقسامات في المواقف حول التمديد لابن كيران في الأمانة العامة، حتى أن مساعي الصلح بين هذا الأخير وصقور الحزب باءت بالفشل. مساع يقودها، حسب بعض الجهات، عبد الله بوانو ونبيل الشيخي، الذين عجزا عن إقناع ابن كيران الذي ما زال مستاء مما يسمى “تيار الاستوزار”، فيما تبقى المحاولات جارية لتلطيف الأجواء بين الرجل ومعارضيه، وعلى رأسهم مصطفى الرميد، قبل انعقاد الاجتماع المقبل للأمانة العامة.
