فرح الباز
دافع عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، بشراسة، عن وزيره المكلف بالتجارة الخارجية، محمد عبو، بعد الأخبار التي تداولها بعض وسائل الإعلام حول وجود اسم ابنة الوزير ضمن الوفد الرسمي لوزارته الذي شارك في اجتماع للجنة دائمة في منظمة التعاون الإسلامي عقدت في نونبر سنة 2014 في مدينة اسطنبول التركية بصفتها “مستشارة كبيرة”.
وقال ابن كيران، خلال افتتاحه المجلس الحكومي الذي عقد اليوم الخميس (2 يونيو)، “أنا اليوم متأثر لكون أحد وزرائنا وقع التعرض له بطريقة غير مقبولة، وهو الأخ عبو وأسرته”.
وأضاف ابن كيران، مخاطبا من روجوا هذه الأخبار، “أريد أن أقول لهؤلاء السادة أن الحكومة مؤسسة دستورية يجب احترام أعضائها ووزرائها، ولا يجوز الاعتداء على خصوصياتهم وحياتهم الخاصة، خصوصا إذا كان الأمر بدون حجة ولا برهان”.
وشدد رئيس الحكومة على أن الحكومة لن تسكت “على هذه التجاوزات”، مشيرا إلى أنه استقبل الوزير عبو وتحاورا في الموضوع، وأكد له أن كل ما قيل عنه هو “كذب وبهتان”، حسب تعبير ابن كيران.
وتابع ابن كيران، الذي بدا متأثر بهذه الأخبار، “أريد أن أسأل هؤلاء الناس هل يسرهم أن يعود أحدهم إلى بته ويجد أبناءه ينظرون إليه بنظرة الشعور بالظلم، خصوصا أن السي عبو من أسرة لا تحتاج إلى أموال الدولة لا لكي تحج ولا لكي تعتمر”.
ووصف ابن كيران ما كتب عن المكلف بالتجارة الخارجية بـ”الكلام المنكر”، ليعود مجددا التأكيد على أن الحكومة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الإطار.
واسترسل ابن كيران: “كنقول ليهم راه هاد الشي ماشي لائق، حنا واحد الشعب عندو خصوصيات، ومن خصوصياته أنه كنراعيو، وكنتعاملو بحال ولاد الناس وخاصنا هكدا نكونو”.
ولم يخف رئيس الحكومة إحساسه بوقوف “جهات معينة” وراء ترويج هذه الأخبار، قائلا: “مع الأسف أنا أتخوف من أن تكون وراء هذه الاستهدافات جهات معينة، ومع الأسف الشديد ما عنديش الحجج والبراهين ولكن عندي الشعور وفي السياسية الشعور راه مهم”.
وعاد ابن كيران ليخاطب من نشروا هذه الأخبار بالقول: “هاد الناس هادو راه كيلعبو بالنار، ماشي معقول هاد الشي، خصهوم يقدرو باللي المصلحة ديال البلاد فوق الحسابات السياسية أو السياسوية، وراه كاين ناس هنايا كيضحيو، كيضحيو بوقتهم، كاين هنايا ناس اللي يقدر يكسبو داك الشي اللي كيكسبو في الحكومة مرتين أو ثلاثة أو أربعة مرة، ومع ذلك جالسين لأن هادي بلادهم وعزيزة عليهم”.