قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام الجديد لحزب العدالة والتنمية، إنه “ساعد سعد الدين العثماني، الأمين العام السابق، في فترة انتخابه أمينا عاما قبل 5 سنوات”.
وفي إطار ما اعتبره كشفا للأسرار، خلال اجتماع للمجلس الوطني للحزب، المُنعقد صباح اليوم الأحد (31 أكتوبر) ببوزنيقة، صرح ابن كيران أنه “تفضيلا لوحدة الحزب ساعد إدريس الأزمي أيضا العثماني في طريقه إلى الأمانة العامة، بالرغم من أنه كان منافسا له”.
وشدد ابن كيران خلال كلمته بمناسبة توليه رئاسة الحزب، على أنه “لولا التنسيق بين قيادات “المصباح”، لكانت نتائج انتخاب الأمانة العامة السابقة مختلفة”، معتبرا أن “شرخا كان سيعصف بالحزب لو لم يكن رئيس الحكومة هو الأمين العام”.
هذا وسبقت مداخلة ابن كيران، كلمة تسليم سعد الدين العثماني، الأمانة العامة للحزب، حيث عبر عن ثقته في أن العدالة والتنمية “سيستمر مدرسة متميزة في الحياة السياسية، و إضافة نوعية في المشهد السياسي، والأحزاب السياسية ذات المرجعية الإسلامية”.
وقال العثماني، إنه “لايزال عضوا مستعدا للعمل داخل حزب العدالة والتنمية، رغم مغادرته لرئاسته في هذا المؤتمر الاستثنائي”، مردفا: “العثماني جندي في حزب العدالة والتنمية”.
وأضاف الأمين العام السابق لـ”البيجيدي”، أن “حزب العدالة والتنمية ليس مواقع مسؤولية، وإنما نساء ورجال مناضلات، ومناضلين يعملون لله لتحقيق أهداف إصلاحية، انطلاقا من المرجعية الإسلامية وسنستمر على هذا إلى أن نلقى الله”.
ويشار إلى أن المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية، انتخب، مساء أمس السبت، عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق، أمينا عاما جديدا للحزب، حيث حصل بنكيران على 1012 صوتا مقابل 221 صوتا لعبد العزيز العماري و15 صوتا لعبد الله بوانو، بينما بلغ عدد الأصوات الملغاة 4.
هذا وجاء انتخاب ابن كيران، بعدما صوت أعضاء المؤتمر الوطني الاستثنائي لـ”البيجيدي” ضد مقترح الأمانة العامة للحزب بتأجيل المؤتمر مدة سنة.
