فتح حادث الهدم الجزئي الذي نفذته السلطات المحلية في مقهى “الحافة” في طنجة، أول أمس السبت (4 غشت)، النقاش حول ما تتعرض له المواقع التاريخية في المدينة من “إتلاف وإهمال يعرضها للضياع والاندثار وتغيير معالمها”.
وفي هذا السياق، اعتبر مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية في طنجة أن ما وقع في مقهى “الحافة” يشكل “نموذجا حيا لعملية إتلاف موقع تاريخي بعيدا عن أي مراقبة، ودون أخذ رأي الجهات الوصية على التراث والحصول على رخصة لمباشرة أي عملية إصلاح أو إضافة”.
وأكد المرصد إشادته “بكل إجراء من شأنه الحفاظ على المواقع الأثرية وحمايتها، شريطة احترام المساطر القانونية والإجراءات الإدارية السليمة والمسؤولة”.
وطالب المصدر ذاته السلطات المسؤولة بضرورة التوفر على مقاربة شاملة ومندمجة، داعيا إلى تطبيق القانون الخاص بالمحافظة على المآثر التاريخية، وتفعيل المسطرة القانونية في كل حالة يثبت فيها مخالفة القانون.
هذا ويعد مقهى “الحافة” الشهير رمزا تاريخيا لطنجة وقبلة للمشاهير والأدباء والساسة، إذ يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1921، كما أنه أصبح مقيدا ضمن سجل التراث الوطني منذ سنة 2015.
إقرأ أيضا: طنجة.. هدم جزء من مقهى الحافة